قرار مجلس الوزراء بالانتقال من بدل الإنتاجية إلى بدل المثابرة ودفع ثمن صفائح البنزين دقّ إسفيناً بين روابط التعليم الرسمي، بعدما وسّع الفجوة في الرواتب بين أستاذ التعليم الثانوي والمعلم في التعليم الأساسي، إذ بات الأول ينال حوافز بقيمة 432 دولاراً، فيما لا يتقاضى الثاني أكثر من 357 دولاراً.
ولا يجد المعلمون في التعليم الأساسي مبرّراً منطقياً للغبن في الحوافز، إذ يتقاضى أستاذ التعليم الثانوي (فئة ثالثة) ثمن 12 صفيحة بنزين مقابل 10 صفائح للمعلم في «الأساسي» (فئة رابعة)، فيما الجميع يذهبون إلى الوظيفة بالطريقة نفسها.
وانعقدت أمس، جمعيات عمومية تزامنت مع إضراب عطّل 90% من المدارس الرسمية، وفق رئيس رابطة المعلمين الرسميين في التعليم الأساسي الرسمي. وأوصت الرابطة بالإضراب الأربعاء وبتنفيذ اعتصام أمام وزارة التربية، ونبّه رئيس الرابطة حسين جواد إلى أن الاعتصام سيكون بداية كرة الثلج التي ستكبر بانضمام بقية روابط القطاع العام للمطالبة بسلسلة رواتب جديدة عادلة ومنصفة.
التشرذم أصاب أيضاً صفوف المتعاقدين، علماً أن التقديمات الجديدة ألحقت بهم ظلماً كبيراً، إذ دُمجت الحوافز التي كانوا يتقاضونها شهرياً بالدولار بأجر الساعة الذي رُفع 11 مرة ليصبح 366 ألف ليرة ومن ثم ضربه باثنين، ليصبح كل ما نالوه أجر ساعة يوازي 732 ألف ليرة، مع حرمانهم من بدل الإنتاجية في فصل الصيف.
وبعد اعتصام نفّذته أمام وزارة التربية أمس، التقت رابطة المتعاقدين برئاسة نسرين شاهين وزيرة التربية ريما كرامي التي استمهلت الرابطة بعض الوقت لإيجاد مخرج قانوني بتعديل أجر الساعة من دون أن تقدّم حلاً جاهزاً، فطلبت الرابطة من الوزيرة أن تسمّي الجهة المعرقلة كي تتظاهر أمامها، معلنة أنها ستعود إلى المعلمين لأخذ رأيهم بطرح كرامي وتقرير مصير الإضراب.