| الجريدة |
إن لم تستحِ.. فقل ما شئت!
على هذه القاعدة خرج نائب القوات على اللبنانيين بتصريح عالي السقف، تجاه شعب ما زال يلملم أشلاء أبنائه.
خرج غسان الحاصباني ليحذّر اللبنانيين، إن لم تسلّموا سلاح “حزب الله”.. فجهنم بانتظاركم، واعداً إياهم بأن تتسلم “اسرائيل” جنوباً، وهيئة “تحرير الشام” بقاعاً زمام الأمر، مختالاً فخوراً باحتلال أرضه طالما أن الهدف اقصاء “حزب الله”.
لا ضرر في الخلاف السياسي، والاختلاف، بل انّه ضروري كونه يشكّل ديدن العمل السياسي والمحاسبة والمساءلة، المشكلة في أن يتم تحويل الخصومة إلى عداوة، واستباحة الأرض والدم، في سبيل تحقيق أهداف سياسية.
هذه الأبواق التي خرجت اليوم لإدانة اطلاق صواريخ، نفى الحزب علاقته فيها، هي ذاتها التي لازمت السكوت على كل الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية منذ انتهاء الهدنة في 18 شباط.
وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الحاصباني، التي قال فيها: “قرار إطلاق صواريخ من الجنوب هدفه استجرار حرب جديدة على لبنان ووضع الجيش اللبناني والدولة اللبنانية باشتباك مع اسرائيل كما حصل في الحدود الشرقية لوضع الدولة بمواجهة السوري”.
وأضاف: “الإصلاحات لن تستقيم ولن تطبق بظل وجود سلاح الحزب الذي يجلب الحروب إلى لبنان ويؤتمر من إيران”.