سجلت حالات اختناق من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة التركية، تجاه طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، خلال تظاهرة رافضة ومنددة باعتقال “أكرم إمام أوغلو”.
بدوره، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا اعتقال أكثر من 50 شخصاً يشتبه في قيامهم بكتابة منشورات استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.
كما تحدثت عن إصابة 6 من رجال الشرطة خلال احتجاجات في اسطنبول، على خلفية الاعتقال.
وقبل يومين، خرجت في إسطنبول ومدن تركية أخرى تظاهرات حاشدة، منددة باعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والمعارض الشرس لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان. وتجمع متظاهرون قرب مقر الشرطة الرئيسي في إسطنبول احتجاجًا على اعتقال أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وفي جامعة إسطنبول، شق الطلاب الذين يدعمون أوغلو طريقهم عبر حواجز الشرطة، مما دفع الشرطة إلى التدخل بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أوقفت الشرطة التركية، يوم الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر من أبرز المعارضين للرئيس رجب طيب إردوغان. كما أصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق أكثر من 100 من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه، الذي وصف هذا الإجراء بأنه “انقلاب” يهدف إلى تقويض المعارضة.
يواجه إمام أوغلو، الذي يحظى بشعبية كبيرة وحضور قوي في الساحة السياسية، سلسلة من التحقيقات والقضايا، حيث يُتهم حالياً بالفساد، وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، أيضاً بالإرهاب.
عقب توقيفه، شهدت قيمة العملة المحلية تراجعاً حاداً، حيث سجلت 40 ليرة للدولار و42 ليرة لليورو (بعدما انخفضت إلى 44.7 ليرة لليورو)، وهو أدنى مستوى تاريخي لها.
كما اضطرت بورصة إسطنبول، التي تعذر الوصول إلى موقعها الإلكتروني، إلى تعليق عملياتها مؤقتاً بعد أن تراجع مؤشرها بنسبة 6.87%، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام التركية، قبل أن تستأنف نشاطها في الساعة 10:30 (07:30 بتوقيت غرينتش).