توقفت مراجع رئاسيّة أمام ما يجري تداوله من معلومات تنقل عن وزير الخارجية الأميركي ومسؤولين آخرين، عن أن الإدارة الأميركية غير راضية عن أداء الرؤساء والحكومة في لبنان، وأنها أبلغتهم رسالة تحذير بالدفع تجاه القبول بإرسال وفود دبلوماسية للتفاوض المباشر مع “إسرائيل” حول ملفات النزاع كتمهيد للتطبيع، وإلا فإن أميركا ستسحب يدها من اتفاق وقف إطلاق النار وتطلق اليد الإسرائيليّة عسكرياً في لبنان.
ولفتت مصادر صحيفة “البناء” إلى أن موقف الولايات المتحدة معروف بانحيازها الى “إسرائيل” وهناك ضغوط أميركية غربية كبيرة على لبنان باتجاه تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 و1559 و1680 لكن الولايات المتحدة والقوى الغربية تعرفان التركيبة السياسية والمناخ الشعبي اللبناني المعارض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي الضغط على لبنان في هذا الإطار سيهدّد وحدة الحكومة والاستقرار الداخلي ويطيح بكل الجهود الأخيرة لإعادة تكوين الدولة والسلطات والمؤسسات في لبنان.
لذلك تشير المصادر نقلاً عن مراجع رئاسيّة أنها لن تدخل بمجازفة داخلية قد تهدّد الحكومة ووحدة الدولة والعيش المشترك، وتفضّل حل الملفات الخلافية الداخلية كسلاح المقاومة بين اللبنانيين، ولا مصلحة للبنان بالذهاب الى أيّ شكل من أشكال التطبيع والسلام مع العدو، لا سيما في الوقت الراهن.