يواصل الإعلام العبري الترويج لمزاعم حول وجود عشرات الأنفاق في المنطقة بين شمال سيناء وقطاع غزة، رغم النفي المصري المتكرر لوجودها.
وجاءت هذه الادعاءات هذه المرة في تقرير نشره الموقع العبري “كيكار”، حيث زعم أن حركة “حماس” لا تزال تدير مئات أنفاق التهريب عبر الحدود المصرية، وذلك بعد مرور أكثر من 500 يوم على الحرب في غزة.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الصهيوني يشن هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة كجزء من عملية “السيوف الحديدية”، مستهدفاً أهدافاً تابعة لـ”حماس”، بما في ذلك شخصيات بارزة في الأجنحة العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى البنى التحتية وقادة من المستوى المتوسط. وأوضح أن هذه العمليات تتم تحت إشراف رئيس الأركان الصهيوني إيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
ونقل الموقع عن رافائيل هايون، أحد سكان مستوطنة “نتيفوت” ومؤسس مركز عمليات الاستخبارات المدنية، قوله إن “حماس” تعافت من الضربات الإسرائيلية وتواصل تجهيز نفسها وتجنيد المقاتلين. كما ادعى هايون وجود أكثر من 200 نفق عبر السياج الحدودي مع مصر، تُستخدم لتهريب الأسلحة والمركبات والمعدات العسكرية.
هذه المزاعم تأتي في إطار الحملة الإعلامية العبرية المستمرة، التي تهدف إلى تحميل مصر مسؤولية تهديدات أمنية مزعومة، رغم تأكيدات الجانب المصري المتكررة بعدم صحة هذه الادعاءات. وأكدت مصر مراراً التزامها الكامل بتأمين حدودها ومنع أي أنشطة غير قانونية، بما في ذلك عمليات التهريب.