بعد انتشار مرض التهاب الكبد الغامض لدى الأطفال في العالم، حذر خبراء الصحة في بريطانيا مؤخراً، من أن المعيشة مع “كلب أليف”، أو تناول عقار “الباراسيتامول”، قد يؤدي إلى حالات غامضة من هذا المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم، ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد. وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تبلغت في 5 نيسان بـ10 حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا. فيما بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74 حتى 8 نيسان الماضي.
وكشفت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أن 64 حالة كانت من عائلات تملك كلابا أو تعرضوا للكلاب، من ضمن 92 حالة في جميع أنحاء بريطانيا.
ويستكشف خبراء الصحة الآن هذا الرابط، مما يعني أن انتشار التهاب الكبد بين الأطفال قد يكون بسبب المستويات العالية من ملكية الكلاب في البلاد.
كما وجد أن ثلاثة أرباع المصابين، ذكروا استخدام عقار “الباراسيتامول”، بينما لم يتم الإبلاغ عن استخدام “الأسبرين”.
وقال الخبراء إن انتشار استخدام الباراسيتامول يعتبر متسقا مع الإرشادات الخاصة بإدارة المرض الحاد عند الأطفال.
ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن.
واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد. وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.