موظفة مفصولة من وزارة المال مستشارة للوزير!

علمت صحيفة “الأخبار” أن وزير المال ​يوسف خليل​ “عيّن الموظّفة السابقة في ​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ في لبنان كلودين كركي صليبا مستشارة له في السياسات الضريبية”.

وأضافت الأخبار: “كركي كانت قد فُصلت من وظيفتها في ​وزارة المالية​، قبل سنوات، بقرار من نيويورك بعد تحقيقات أجراها رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الوزارة طلال سلمان، أظهرت أنها كانت مسؤولة عن تسريب برامج تستخدمها الإدارة الضريبية لمصلحة شركة “انفنتس” التي يملكها الوزير السابق ​جهاد أزعور​ (تسلّمها سامي حداد بعد تعيين أزعور في ​صندوق النقد​)، وأن وزارة المال في حكومة ​إقليم كردستان​، التي تعمل الشركة لمصلحتها، تستخدم البرامج نفسها التي تستخدمها وزارة المال اللبنانية، والتي كلّفت لبنان عشرات ملايين الدولارات”
.
وتابعت الأخبار: “التحقيقات أوضحت أن كركي ساهمت، بالتعاون مع موظف آخر في البرنامج، في نقل الإعدادات الخاصة ببرنامج الإدارة الضريبية في لبنان إلى ​أربيل​، ما وفّر على الأخيرة مبالغ طائلة كانت ستتكبّدها لإجراء إعدادات جديدة للبرنامج في أربيل تنفيذاً للعقد الموقَّع مع وزارة المال الكردستانية. وورد في التحقيقات أن الموظّفَين سرّبا كلمات السر الخاصة بشركات لبنانية وغير لبنانية تعمل في لبنان”.

ولفتت “الأخبار” إلى أنها “حاولت الاتصال بوزير المال لسؤاله عمّا إذا كان على علم بما نسبته التحقيقات إلى الموظّفة التي عيّنها مستشارة له بعد طردها من الوزارة منذ سنوات، إلا أن الوزير لم يجب. علماً أن خليل عيّن أيضاً موظّفة أخرى في شركة “انفنتس” مستشارة اقتصادية”.