أكد رئيس “تيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أن لبنان وطن وليس ساحات ولا يجب أن يكون ساحات خارجية،
واعتبر أن احتلال “إسرائيل” لأراضي لبنانية جديدة والسكوت عنه دوليا واستساغته داخليا يضع لبنان امام خطر مشروع الكيان المحتل التوسّعي، الذي لم يوقفه لا اتفاق وقف اطلاق النار و لا القرار 1701.
وقال باسيل: “أي فضيحة تجدوها علينا خذونا الى المحاسبة لكن إن لم تجدوها ماذا تفعلون؟ اعتذروا من الناس الذين كذبتم عليهم!، ونحنا كنّا ضد النظام السوري – قاتلنا حالنا لتخرج سوريا من لبنان بـ الـ 05، بعد ذلك اشتغلنا للعلاقات النديّة معها شو ما كان نظامها لأن هذا شأن شعبها”.
وأضاف: “انتم كنتم مع سوريا ونظامها عندما كانت في لبنان (كلّكن يعني كلّكن كنتوا معها، واحسن ما حدا يذكّرنا بالماضي)، وصرتوا ضدّها لمّا ضهرت من لبنان واشتغلتوا ضد نظامها ليسقط؛ وهلّق سقط. يعني بتبسيط، نحنا كنا ضد سوريا لما كانت بلبنان وصرنا معها لمّا ضهرت، وانتم كنتوا معها لما كانت بلبنان وصرتوا ضدّها لما ضهرت”.
وأوضح باسيل “اليوم الجيش السوري خرج ونظام الأسد سقط – باقي احتلال من نوع ثاني هو النازحين، لأن لمّا بيكون في شعب ثاني اكثر من نصف شعبك موجود على ارضك، وما عنده سبب يكون موجود وانت بدّك ياه يخرج، وما بيضهر طوعاً، ولازم يضهر ولو قسراً، شو بيكون اسمه؟ احتلال!”.
وفي حديثه، ذكر باسيل النازحيين الوريين في لبنان وحالهم، قائلاً: “عم نحكي عن شعب نزح لعندك بسبب نظام سقط وما عنده سبب يبقى وما عنده اوراق شرعية لبقائه ولا قانون لبناني او دولي يسمح له بالبقاء!! ليش بدّنا نختلف على وجوب خروجه فوراً من بلدنا؟ بوجود نظام الأسد بيجينا نازحين مئات الألوف من سوريا هرباً منه، وبسقوط نظام الأسد بيجينا نازحين بالألوف من سوريا هرباً من النظام الجديد”.
وأشار إلى أن الواجب يتطلب عدم القبول بالمؤامرة الدولية يلّي عم تسمح بتوطين النازحين بلبنان، مضيفاً: “لأن قرارنا وطني حرّ! عرفتوا شو قيمة القرار الحرّ؟”.
وأضاف باسيل: “المعارضة مش نكد وتخريب، المعارضة بتكون حافز للحكومة والعهد لحتّى ينجحوا، لأنّها بتراقب، بتسائل، بتحذّر وبتصحّح – ما بتعترض لتعترض، وما بترفض لترفض، بيكون عندها بدائل، ولهيك رح يكون عنا حكومة ظل بتتابع كل وزارة بشكل موضوعي وبتساعد الوزير وبتشجّعه وين بيريد وبتنتقده وين بيلزم”.
أما في ما يتعلق بالعهد اللبناني الجديد، قال: “يا كلّ مين افشلتم لبنان بحقدكم على ميشال عون والتيار، اخرجوا من الحقد وما تتسبّبوا بفشل جديد للبنان ولرئيسه الجديد، اجعلوا من بداية العهد فرصة للإنقاذ لأننا امام دولة مهدّدة بالإندثار اذا ما تجرأتوا على اتخاذ القرار الحرّ بعملكم. – لبنان امام اخطار وجودية، ما بيقدر يبقى محتلّ ومن دون اعمار، جنبّونا ثورة داخلية طائفية! ولبنان ما بيقدر يبقى ساحة تناحر طوائفي بتتغذى من سوريا والمنطقة، جنّبونا فتنة اهلية!”.
وأكد أن “لبنان لازم يبقى دولة مركزية بقرارها السياسي والخارجي والدفاعي ولكن ما بيقدر يبقى من دون لامركزية موسّعة، اللامركزية مش تقسيم ولا انفصال ولكنّها انماء عادل بيفيد كل المناطق”.
كما أوضح أن “التيار الوطني الحر” خارج الحكومة لسببين، متابعاً: “الاوّل لأن حريّة قرارنا ما بتسمح لنا نقبل انّو حدا يسمّي عنّا متل ما قبل غيرنا. وما بتسمح لنا نقبل بنقص تمثيل المجتمع يلّي منمثّله متل ما قبل غيرنا بالـ 05، ورجع قبل بالـ 2025. فرّط بالحقوق يلّي نحنا استعدناها بس ليكون هو جوّا ونحنا برّا – متل ما عمل بالـ 90 معك جنرال!”.
وأضاف: “نحنا خارج الحكومة لأن هن ما بدّهم يانا جوّا لأن بيخافوا من قرارنا الوطني الحرّ، مش لأن بيخافوا انّو نحنا والثنائي وحلفاءه نشكّل الثلث المعطّل، لا! هم بيعرفوا انو نحنا مش على تفاهم مع حزب الله، وثبت هالشي من زمان وخاصةً من الـ 22 وخاصةً بآخر ثلاث محطّات برئاسة الجمهورية وبتسمية رئيس الحكومة وبإعطاء الثقة للحكومة، هم بيخافوا منّا لأن بيعرفوا ان قرارنا الحرّ بيخلّينا نرفض بعض طلباتهم اذا ما بتقنعنا، او ما بتكون لمصلحة بلدنا، نحنا اثبتنا اننا الوحيدين يلّي ما تأثّرنا بموجة الضغط على لبنان وبالموجة العالية متل ما سمّوها ولا شعرنا حالنا مضغوطين لنقول لا للقريب والبعيد. اذا صديقك ما فيك تقول له لا انت ومرتاح، معناه منّو صديق بل معلّم – نحنا عنّا اصدقاء بالعالم ومش معلّمين، لهيك منقول لهم لا نحنا ومرتاحين وهيك بيحترمونا اكثر..”.
وشدد باسيل على أن “القرار الوطني الحرّ هو يلّي بيخلّينا نوضع شروطنا لسلام عادل بيأمّن لنا حقوقنا، وبيخلّينا نعمل سياسة خارجية بتحيّدنا عن الصراعات وبتحمي لنا مصالحنا ومواردنا وسيادتنا، وسياسة داخلية بتحفظ لنا كياننا وهويّتنا من الاندثار، والقرار الوطني الحرّ هو يلّي بيخلّينا نعالج موضوع السلاح ، اي سلاح، بحسّ سيادي مسؤول، لحتّى الدولة وحدها تحتكر السلاح وتبسط سلطتها على اراضيها، بس كمان لتعرف تستفيد من هالسلاح لهيّ تقدر تدافع عن لبنان وتحميه بقرار حرب وسلم هي تملكهم. الحرب لمّا بتعتدي علينا اسرائيل وبتحتل ارضنا، والسلم لمّا بتنسحب اسرائيل من ارضنا وبتعطينا كل حقوقنا”.
وتابع: “القرار الوطني الحرّ هو يلّي بيسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه من دون انتظار السماح الخارجي، وبيتخطى المعوقات الداخلية المصطنعة، القرار الوطني الحرّ هو يلّي بيخلّينا نعمل الاصلاحات اللازمة مش بالانصياع لشروط الخارج ولكن لوقف انهيار اقتصادنا وماليّتنا ولإعادة هيكلتهما وهيكلة مصارفنا واستعادة اموالنا المنهوبة والمهرّبة”.