كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين الإيبوبروفين المسكن وبعض الأدوية الخافضة للضغط يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الكلى.
والإيبوبروفين هو مسكن شائع لمجموعة من الآلام، بما في ذلك آلام الظهر، وتشنجات الدورة الشهرية، وآلام الأسنان.
ويحذر مؤلفو دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Mathematical Biosciences” من الجمع بين مسكنات الألم الشائعة ومدرات البول ومثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين.
عادة ما توصف مدرات البول ومثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين كعلاج مشترك للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي متوفرة تحت أسماء تجارية دوائية مختلفة.
قالت أستاذة الرياضيات التطبيقية، في جامعة “واترلو” وعضو كرسي أبحاث كندا 150 في علم الأحياء والطب الرياضي، أنيتا لايتون إن “مدرات البول هي سلسلة من الأدوية التي تجعل الجسم يتخلص من الماء الزائد”، مشيرة الى أن “الجفاف هو سبب رئيسي لإصابة الكلى الحادة، واتضح أنه عندما يقترن بمثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين والأيبوبروفين، فإنه يؤدي إلى ضربة ثلاثية للكلى”.
وأضافت: “إذا كنت تتناول هذه الأدوية لارتفاع ضغط الدم وتحتاج إلى مسكنات للألم، فتناول عقار اسيتامينوفين (باراسيتامول) بدلاً من إيبوبروفين”.
وأجرى الباحثون في جامعة “واترلو” تجارب على الأدوية الثلاثة، ووجدوا أنه في ظل ظروف طبية معينة، يمكن أن يؤدي الجمع بين هذه الأدوية إلى تلف حاد في الكلى، والذي يمكن في بعض الحالات أن يصبح غير قابل للعلاج.
و لفتت لايتون الى أن “هذا لا يعني أن كل من يجمع بين هذه الأدوية سيواجه مشاكل، لكن الأبحاث تظهر أنها مشكلة كبيرة بما يكفي لتوخي الحذر”.
قد تكون الدراسة ذات صلة مباشرة بالعديد من الأشخاص الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم وقد يتناولون مسكنات الألم المحتوية على الإيبوبروفين دون التفكير في العواقب.