أعلن قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي أن قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، دخل حيز التنفيذ.
وقال الحوثي إنه سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة، وهذا خطوة عملية وموقف ضروري.
وأكد أن ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع، والتجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة كبرى وجريمة حرب.
واعتبر أن الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوة التصعيدية وفرض التهجير القسري يعتبر خطيئة كبيرة، وتنصلاً عن مسؤولية كبرى، ولا يرقى إطلاقاً إلى مستوى المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.
ورأى أن ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي من خطوات عدوانية إجرامية ظالمة، يأتي بدعم أميركي وتخاذل عربي إسلامي، مضيفاً: المسؤولون في إدارة ترامب حريصون على أن يكونوا متميزين بخطوات أكثر عدوانية، ممن سبقهم في إدارة بايدن.
وأضاف: بيانات القمم العربية عادة ما تكون مخففة في اللهجة والتعبير، وهي غير مرفقة بأي خطوات عملية. ولا خطوات عملية من الجامعة العربية لا سياسياً على مستوى المقاطعة الدبلوماسية ولا على المستوى الاقتصادي ولا بأي شكل من الأشكال.
وتابع الحوثي: معيب ما أعلنه البنك الدولي عن قيام بعض الأنظمة العربية بفتح مسار بري للالتفاف على الحصار اليمني، ضد العدو الإسرائيلي، متسائلاً: هل ستنكر الأنظمة العربية ما أعلنه البنك الدولي أم أنها فعلاً متورطة في ذلك؟
وقال الحوثي: في مرحلة العدوان على قطاع غزة كانت تنشر الفيديوهات للشاحنات المحملة بالبضائع، التي ينقلها العرب إلى العدو الإسرائيلي، زسقف التنديد العربي مسألة خطيرة جداً تشجع العدو الإسرائيلي في مساره التصعيدي المتدرج.
وأردف: لا يجوز لشعوب أمتنا أن تربط مواقفها بمستوى سقف الأنظمة العربية، لأنه سقف يعبّر عن حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية والرفض العربي لإعطاء أراضي لتهجير الشعب الفلسطيني جيد، لكنه في مستوى متدنٍ جداً مقارنة بما يجب عليهم أن يفعلوا.
وشدد على أن قبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني، مضيفاً: اتجهنا إلى قرار حظر الملاحة الإسرائيلية من واقع إدراكنا أنه لا بد من خطوات عملية، إزاء التعنت والوحشية الإسرائيليتين.
وأضاف: حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا إنما هو الخطوة الأولى. سنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى وبسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني، ولم يسمح بدخول المساعدات، الخيارات العملية كلها مطروحة على الطاولة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني.
واعتبر الحوثي أن الدعم الأميركي يجعل العدو يقدم على خطوات عدوانية كبيرة، لا يمكن أن يتوقف عنها إلا بالردع والمواقف القوية العملية، مضيفاً: هناك من الأنظمة العربية من يعادينا أشد العداء لماذا؟ لأننا نقف مثل هذه المواقف المساندة للشعب الفلسطيني. البعض من الأنظمة العربية حتى المتعاطفة معنا ترى في موقفنا هذا حماقة وترى فيه تهوراً، وواقع الأنظمة العربية إما أنها متخاذلة أو تعادي من يتخذ المواقف العملية ضد التصعيد العدواني الإجرامي للعدو.
وتابع الحوثي: هناك من يصنف موقفنا بأنه موقف لا ينسجم مع المصالح العامة، والمكاسب السياسية والمصالح الاقتصادية، ولكنه يجب أن يوجّه كل اللوم والضغط على العدو الإسرائيلي، لأنه يريد أن يجوع الشعب الفلسطيني، ومن واجب الجميع أن يساند أي موقف داعم لهذا الشعب.
وأردف: فليقارن أي متابع عربي بين ما يفعله الأوروبيون مع أوكرانيا وما يفعله العرب مع فلسطين سيجد الفارق كبيراً جداً.