“الكتائب”: “حزب الله” غير مخول لإملاء شروطه على الدولة

طالب المكتب السياسي لحزب “الكتائب اللبنانية” من القوى الأمنية التشدّد في ضبط الحدود ومراقبة المعابر الشرعية وغير الشرعية منها، ولاسيما بعد وصول آلاف العائلات السورية الى لبنان اثر التطورات الأخيرة، منعاً لعودة أزمة النازحين الى التفاقم مع ما تحمله من تداعيات على الوضع الداخلي.

واعتبر عقب اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أن “حزب الله ليس في موقع يسمح له بإملاء شروط على الدولة اللبنانية ولا بوضع روزنامته الخاصة لعمل الحكومة أو لرهن الإصلاح والإنقاذ بالإعمار، بعدما ألقى بالمهمة على عاتق الدولة اللبنانية، ولا باشتراط مهل على الدولة لاستعادة السيادة التي قوضها بحربه العبثية وختمها باتفاق لوقف إطلاق النار وقعه برضاه”.

وقال: “الحري به أن يترك لرئيسي الجمهورية والحكومة حرية التصرف بعدما انقضى زمن الإملاءات”، معتبراً أن كلام الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الأخير يؤكد مرة جديدة أنه ما زال خارج الزمن وعاجزاً عن فهم الواقع الجديد قصداً او تذاكياً.

ولفت الى أنه ينظر بقلق إلى الأحداث الجارية في الساحل السوري وما يمكن أن ينعكس جراءها على الوضع في لبنان ولاسيما شمال البلاد، مشيدا بدور الجيش الذي بادر بسرعة إلى وأد محاولات إثارة الفتن في طرابلس.

وأضاف: “لبنان الذي يواجه تحديات أمنية مقلقة واقتصادية داهمة لا بد وأن ينجز التعيينات في أسرع وقت ممكن لتأمين الانطلاق الجدي للإصلاحات، آملا أن تنجز هذه الخطوة بعيداً عن كل المعايير التي كانت تحكمها سابقاً وأن ترتكز حصراً على الكفاءات ونظافة السمعة”.

ورحب المكتب السياسي بالمآل الجديد الذي أصاب ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بإطلاق يد المحقق العدلي طارق البيطار لاستكمال تحقيقاته.

وحيا وزير العدل عادل نصار الذي أمن المناخ المناسب لهذه الخطوة بسعيه الحثيث الى حلحلة العراقيل التي تقف في وجه تحقيق العدالة للضحايا.