أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن برنامج بلاده للطاقة النووية كان وسيبقى سلمياً، لذا لا وجود لما يسمى إمكانية عسكرته.
وقال عراقجي، في حديث صحافي: لن نتفاوض تحت الضغط والتهديد، والتفاوض يختلف عن التنمر وفرض الإملاءات، مضيفاً: نتشاور حاليا مع الترويكا الأوروبية وروسيا والصين بشكل منفصل، وعلى قدم المساواة.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: هدف مشاوراتنا استكشاف طرق بناء الثقة والشفافية بشأن برنامجنا النووي، مقابل رفع العقوبات، في الماضي قوبل احترام واشنطن لطهران بالمثل وقوبل تهديدها بالتهديد وكل فعل له رد فعل.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: لم تصلنا رسالة من واشنطن حتى الآن ولن نقبل التفاوض تحت التهديدات والترهيب والضغوط، والتهديد الأميركي باستخدام القوة يخالف القوانين الدولية ويكشف طبيعة صانعي القرار في واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية إن معادلة الحرب أو المفاوضات تثبت عدم جدية الطرف الآخر، والتهديدات الأميركية ليست جديدة وشعبنا لن يرد عليها إلا بالصمود.
واعتبرت أنه على الولايات المتحدة أن تتحمل المسؤولية تجاه تداعيات العقوبات على الشعب الإيراني، وعلى دول المنطقة ألا تسمح بتأثير واشنطن على علاقاتها مع إيران.
وأضافت: إلغاء الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق بشأن استيراد الغاز من إيران انتهاك للقانون، وجريمة ضد الإنسانية.
إلى جانب ذلك، أملت وزارة الخارجية الإيرانية أن يتوقف العنف في سوريا، لأنه يزيد من تعقيد الوضع ويخدم مصالح أطراف لا تنوي الخير للبلاد، مضيفة: الانتهاكات بحق الأقليات في سوريا تجرح مشاعر الرأي العام، وتعتبر اختباراً حقيقياً لحكام سوريا.
وتابعت: الهجمات التي تعرض لها بعض أبناء الطائفة العلوية في سوريا تمثل اختباراً حقيقياً للحكومة السورية، والأطراف الأخرى المعنية لتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح السوريين.