عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رجل الأعمال والخبير المالي ميشال عيسى سفيرًا للولايات المتحدة لدى لبنان، ليخلف السفيرة ليزا أ. جونسون في هذا المنصب.
وُلِد عيسى في بيروت، وانتقل في وقت مبكر من طفولته إلى فرنسا ودرس الاقتصاد في جامعة باريس، وأكمل دورة الدراسات العليا المرموقة في المعاهد المصرفية أثناء انطلاقه في مسيرة مهنية دامت عشرين عامًا في “UBAF- Chase Manhattan Bank- Banque Indosuez وCredit Agricole”.
وينحدر ميشال عيسى من أصول لبنانية، وهو رجل أعمال ناجح لم يسبق له العمل في السياسة أو السلك الدبلوماسي، ما يجعل تعيينه خطوة لافتة تعكس مقاربة جديدة في اختيار السفراء الأميركيين، لا سيما في دول ذات أبعاد سياسية وأمنية معقدة مثل لبنان.
وامتدت خبرة عيسى الواسعة في تداول العملات في “باريس” و”نيويورك” إلى إدارة قاعة التداول حيث ترأس العديد من اللجان في مجال الائتمان والامتثال.
وتم الإعتراف بخبرته في العديد من المجلات المالية، وشارك في العديد من الندوات، وناقش العديد من جوانب الصناعة المالية، من الإئتمان والامتثال إلى التكنولوجيا وتأثيراتها على صناعة التداول.
دفعه حماسه للسيارات إلى التقاعد من العمل المصرفي في عام 1999 لمتابعة اهتمامه بالسيارات حيث أصبح لديه شركته الخاصة ليديرها.
وبحسب صفحته عبر موقع “لينكد إن”، فإن عيسى هو الرئيس التنفيذي لمجموعة “نيوتن” للاستثمار.
ويأتي تعيين عيسى في وقت تتزايد فيه الجهود الدولية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي ولبنان، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، برعاية أميركية-فرنسية.
ومن الجدير بالذكر أن لعائلة ترامب صلات مباشرة بالجالية اللبنانية، إذ إن صهره مايكل بولس، زوج ابنته تيفاني، هو من أصول لبنانية، ووالده الدكتور مسعد بولس، الذي لعب دورًا بارزًا في حملة ترامب الانتخابية بحشد أصوات الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، كما عيّن ترامب مسعد بولس مستشارًا له في شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.
ويأتي هذا التعيين في ظل تصاعد التحديات الدبلوماسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، حيث تلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في دعم الاستقرار الإقليمي، وسط مشاورات حول مستقبل العلاقات الأميركية-اللبنانية في ظل التطورات السياسية المتسارعة في المنطقة.