نفّذ أهالي بلدة الضهيرة (قضاء صور) وقفة احتجاجية، الثلاثاء، رفضاً لمنعهم من الوصول إلى منطقة “الضهيرة الفوقا” المجاورة للجدار الفاصل مع فلسطين المحتلة، بعدما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية على حفر الطرقات المؤدية نحو الأحياء السكنية والأراضي الزراعية القريبة من موقع الجرداح “الإسرائيلي”، كما أقفلت الطرق الفرعية عند محلة البطيشية وتل إسماعيل على الأطراف الغربية للضهيرة لناحية علما الشعب بالسواتر الترابية، إضافة إلى إغلاق الطرق التي تربط الضهيرة بيارين شرقاً، ما أدى إلى تقلص مساحة البلدة، حتى باتت محصورة بالأحياء المحيطة بالطريق العام.
وعند مداخل الطرق المقفلة، أقام الجيش اللبناني نقاط تمركز لمنع المواطنين من التقدّم، خصوصاً أن قوات الاحتلال تطلق النار والقنابل الصوتية على كل من يقترب من الحدود. وبالأمر الواقع، باتت أطراف الضهيرة حتى عمق يزيد على كيلومترين أشبه بـ”منطقة عازلة”، لكنها فعلياً منطقة محتلّة، حتى لو لم يوجد فيها جنود الاحتلال.
وأظهرت خريطة محدّثة للمواقع المحتلة والمناطق العازلة، حصلت عليها صحيفة “الأخبار”، وجود مراكز محتلة مقابل مستوطنات شلومي وشوميرا وأفيفيم والمنارة والمطلة، إضافة إلى مناطق عازلة تمتدّ بين الضهيرة والبستان، والعديسة وكفركلا.
وبحسب مصدر مطّلع لصحيفة “الأخبار”، فإن “لائحة النقاط الخمس قد ترتفع إلى عشر”، إذ أبدت إسرائيل نيّتها توسيع موقع اللبونة باتجاه أطراف علما الشعب، كما تخطّط لاحتلال موقع جديد بين أطراف عيتا الشعب ورميش، فيما تحدّثت مصادر أخرى عن إمكانية ضم مواقع في أطراف شبعا لناحية راشيا، بما يتيح السيطرة على الجنوب السوري.














