| زينب سلهب |
شهدت جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة “لطشات” متداولة بين النواب، فحصل نقاش يعتبر خفيفاً نوعاً ما بين النائب ميشال معوض ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، عن أحقية “حزب الله” بالسلاح، ورغبته بالإصلاحات، أو مد يد العون لباقي الأطراف في الدولة.
عمد رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل لتوجيه العديد من الاتهامات لرئيس الحكومة نواف سلام، حيث اتهمه أولاً بعدم التزامه بالاتفاق الذي عقد بينهما قبيل تسمية سلام للحكومة، وثانياً بأنه لا يستحق هذه الثقة، ما أجبره على سحبها منه.
وقصد باسيل توجيه أصابع الاتهام لرئيس الحكومة، بأنه “مدعوم”، من دون تسمية الأطراف التي تدعمه، وأنه لن يكترث بثقة “التيار الوطني الحر”، بتلميح منه بأنه بيده أوراق أخرى تخوله لحيازة ثقة من أطراف أخرى، تخوله للبدء بمسيرته في رئاسة الحكومة.
وبحسب مقطع فيديو صور من خلال الجلسة، تبين أن رئيس الحكومة “غير مهتم” بثقة جبران باسيل، حيث ظهر وهو يرد على الأخير، ملوحاً بيده “بالرفض”، ومتمتماً، “ما بدي ياها”.
كما قام النائب ميشال الضاهر في بداية الجلسة بتمرير “لطشة” أخرى لمجلس النواب، حيث قال للحكومة “الله يعينكم على هالمجلس”، قاصداً مجلس النواب.
هي ليست المرة الأولى في تاريخ جلسات البرلمان اللبناني، يظهر فيها السياسيون اللبنانيون خلافاتهم على “العلن”، فقد برزت الخلافات بشكل واضح بين حزب “الكتائب” ورئيس المجلس، إلى الخلاف الأخير الذي تصدر حديث مواقع التواصل الاجتماعي بين النائب عن “التيار الوطني الحر” سليم عون، والنائبة عن “التغيريين” بولا يعقوبيان.
يبدو أن سياسيي لبنان يحاولون تمرير رسائلهم بشكل مبطن من خلال جلسات المجلس، وتعزيز الخلافات بين مختلف الأحزاب، وصورة لبنان “الملون”، الذي يضم أكثر من رأي، ولا يتفق فيه الجميع إلا على مبدأ واحد، “لبنان لنا جميعاً”.
