تتوجه الانظار الى “اليوم التالي” للتعازي وانتهاء مراسم التشييع، والدولة الآن بجناحيها رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس “الحكومة نواف سلام، امام تحدي تلقف اليد الممدودة من قيادة “حزب الله”، التي اسس الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم للمرحلة المقبلة بثلاثة عناوين رئيسية، يمكن البناء عليها لتعاون وثيق يعبر بالدولة نحو مرحلة من الاستقرار، فالحزب لم يضع سقفا محددا لمنح الدولة الفرصة لبذل الجهود الديبلوماسية التي تراها مناسبة لتحرير ما تبقى من الاراضي المحتلة، والحزب منح الحكومة “كارت بلانش” غير مشروط لاطلاق عملية اصلاح داخلية، اما العنوان الثالث فهو عملية اعادة الاعمار، وهو ملف يحتل اولوية لدى “حزب الله”، ولا يمكنه المساومة عليه، واي تأخير متعمد او انصياع لشروط خارجية سيشكل “لغما” في طريق العلاقة، خصوصا اذا التزمت الدولة بالضغوط الخارجية.
وكشفت معلومات لصحيفة “الديار”، أن خطاب الشيخ قاسم ترك نوعا من الارتياح المشوب بالحذر في قصر بعبدا والسراي الحكومي، وفق تعبير مصدر مطلع على الاجواء الحكومية.