لفتت مصادر كانت ضمن كتلة “المستقبل” وترشحت الى الانتخابات، لـ”الديار” الى ان المزاج السني بدأ يتغير لصالح المشاركة بالاستحقاق النيابي. وقالت: “عندما بدأنا نشرح خطورة عدم المشاركة وترك البلد بيد “حزب الله” وطارئين على المشهد بحسب تعبيرها، بدأ الجو يميل لوجوب المشاركة”.
في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة على جو الرئيس سعد الحريري، أنه لا يزال حتى اللحظة على موقفه، مشددة على أنه لم يدع اصلا للمقاطعة، بل دعا لعدم الترشح باسم المستقبل.
الا ان مصادر موثوقة على الساحة السنية، قالت لـ “الديار”، بأن كل ما يخرج من مواقف داعية للمشاركة بكثافة هدفه الضغط على الرئيس الحريري الذي يتعرض اصلا لضغوطات كبيرة لكي يخرج بموقف يدعو فيه الناس والناخبين السنة لعدم المقاطعة لا بل للمشاركة الكثيفة.
وفي هذا الاطار، كشفت معلومات “الديار”، من أوساط سنية بارزة أن ضغوطات هائلة تمارس على الحريري خارجية وداخلية، لتبديل “المود السني ” الذي لا يزال يميل حتى اللحظة لعدم التصويت بالعملية الانتخابية او لتصويت بنسبة متدنئة.
وأضافت الأوساط: واضح ان البعض مأزوم سنياً ومدرك تماماً انه لن يضمن ولو حاصلا غامزة من قناة الرئيس فؤاد السنيورة، ومن يدعمه، مشيرة الى أن المحاولات لا تزال جارية من قبل مرجعيات سنية بدفع خليجي سعودي لاستخدام الورقة الاخيرة والمتمثلة بالضغط على الرئيس الحريري لاصدار اما بيان واما الخروج بموقف يدعو لكثافة المشاركة باستحقاق 15 ايار.