أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا ترحب بكل المبادرات لحل الأزمة الأوكرانية ونهتم بشكل كبير بالمبادرة الأميركية.
وقال فيدان: “عززنا جهودنا للتوصل إلى حل دبلوماسي لهذه الأزمة. تركيا ترحب بكل المبادرات لحل الأزمة ونهتم بشكل كبير بالمبادرة الأميركية”.
وأضاف: “التوصل لحل الأزمة بمشاركة الطرفين ومستعدون لتقديم كل الدعم لنجاح هذه المفاوضات، بما في ذلك تقديم المنصة لإجراء المفاوضات”.
وتابع: “يجب بذل الجهود لتأمين الملاحة في البحر الأسود. نسعى للتوصل لحل دائم للنزاع. يمكننا الوصول إلى حلول توافقية في هذا المجال”.
وأوضح فيدان أن في ظل التطورات الإقليمية في سوريا، تقف تركيا إلى جانب الشعب السوري، مضيفاً: “وتحدثنا مع السيد لافروف للحفاظ على وحدة أراضي سوريا واستقلالها وسيادتها، وقد أكد الجانب الروسي معنا على التصدي لأي حركات انفصالية، ووجود أي تنظيمات إرهابية على الأراضي السورية بما في ذلك داعش والتنظيمات الإرهابية الكردية”.
وقال: “ناقشنا الأوضاع في غزة للتوصل إلى حل دائم، ويجب على نتنياهو أن يبتعد عن الحرب ولا يجب أن نسمح بإبادة جديدة وأي أعمال عسكرية في الضفة الغربية. لا بد من توحيد الجهود وحل المشكلات من خلال الطريق الوحيد للتوصل إلى حل عادل وشامل من خلال المفاوضات ومن خلال السياسة”.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: “تحدثنا عن طيف واسع من القضايا الإقليمية والدولية. برغم التوترات على الساحة الدولية تمضي العلاقات الروسية التركية في مسار إيجابي، وقد أجرى الرئيسان لقاءين مهمين على منظمتي “شنغهاي للتعاون” في أستانا، وفي قمة بريكس في قازان”.
وأضاف: “هناك محادثات مكثفة ما بين وزارتي الدفاع وأجهزة الاستخبارات، وتحدثنا عن التعاون بين بلدينا وكان لقاءنا الأخير في جوهانسبرغ، وزار موسكو رئيس البرلمان التركي والتقى الرئيس بوتين، وأجرى محادثات في البرلمان الروسي وتحدث في الأكاديمية الدبلوماسية. كذلك ستزور رئيسة مجلس الاتحاد ماتفيينكو تركيا”.
وتاع: “تحدثنا حول مجال الطاقة والقطاع المالي والمصرفي والتعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة، وتطرقنا بشكل كبير ومعمق حول العمل المشترك لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية ومن بينها العمل على إتمام إطلاق المفاعل الأول في محطة الطاقة النووية في “أكويو” وبناء بقية المفاعلات”.
وأشار إلى أنه تحدث مع فيدان حول تأمين عمل خط أنابيب الغاز “السيل التركي”، وحمايته من الأعمال “الإرهابية” التي يقوم بها نظام كييف، مضيفاً: “أي أعمال إرهابية لن تؤثر فقط على إيصال إمدادات الغاز، ولكن ستؤثر على أسعار الغاز في السوق العالمية. أبلغنا الزملاء الأتراك بالمحادثات مع الجانب الأمريكي في الرياض، وأفق التوصل إلى الحوار الطبيعي الضروري لحل المشكلات بصرف النظر عن اختلاف المواقف”.
وأوضح أنه تحدث مع لافروف عن ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين.
وأكد لافروف وفيدان أهمية التعامل مع الواقع الجديد.