أعلن عدد من السجناء الإسلاميين في لبنان، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بـ “الظلم والقهر” الذي يعانون منه في سجون لبنان، وخاصة في مبنى (ب) في سجن رومية.
وأصدر السجناء بياناً جاء فيه: “إلى بلد الحريات ورافع لواء حقوق الإنسان إلى بلد الحرف ونشر العلم والمساواة، إلى ذلك البلد الصغير بحجمه الكبير بظلمه على شريحة واسعه من ابناء شعبه: في كل بلاد العالم المتحضر والمتاخر وحتى المغيب عن الخارطه معروفٌ أن السجون للإصلاح و التهذيب إلا في لبنان أصبحت مقبرةً للأحياء.
لقد استشرى الظلم ووصل لحد لا تتحمله العقول، ففي سجون لبنان يقطنُ أمواتٌ أحياء، سجناء بلا أمل ولا ضوء يعدون الأيام بانتظار الموت، وهم يموتون كل يومٍ ألف مرةٍ بسبب الإهمال والتقصير في كافة المجالات الطبية والمعيشة وحتى النفسية، ومن يخرج منهم من هذه المقبرة يخرج بمئات العقد ناقماً على كل شيئ.
لن نطيل لأن القاصي والداني يعلم مدى الظلم والقهر الذي يعيشه السجناء في لبنان، لذلك فإننا كمجموعة من السجناء الإسلاميين المحكومين بالمؤبد و الإعدام وأصحاب الأحكام المسيسة العالية في مبني (ب) بسجن رومية نعلن دخولنا إضراباً مفتوحاً عن الطعام، حتى يتحقق مطلبنا، وهو تحديد حكمي المؤبد والإعدام و تخفيض السنة السجنية حسبما ورد في مشروع قرار العفو المعجل المكرر الذي قدمه عدد من النواب للمجلس النيابي نهاية العام الماضي 2024.
نناشد كل حر وشريف وصاحب ضمير في هذا البلد أن ينظر بعين الإنسانيه لهذا الملف، فقد حان الوقت لإنهاء هذه المظلومية الكبيرة”.
