بالفيديو ـ مقتل “شيخ” سابق “شـ.ـ..ـاذ” في أفريقيا!

قتل مجهولون شخصاً كان يُعرف نفسه كأول “إمام” شاذ في العالم.

وأعلن نائب وزير العدل في جنوب أفريقيا أندريس نيل، أن الشرطة تلاحق المشتبه بهم وراء مقتل محسن هندريكس الذي كان معروفًا بعمله في إنشاء ملاذ آمن لـ”الشاذين” في المجتمع.

وأوضح نيل أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت “جريمة كراهية”.

وقُتل هندريكس، البالغ من العمر 57 عاماً، يوم السبت الماضي، رمياً بالرصاص في وضح النهار في مدينة جكيبيرها الساحلية، المعروفة سابقاً باسم “بورت إليزابيث”، أثناء جلوسه في المقعد الخلفي لسيارة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في مكان الحادث شخصاً يرتدي قناعاً يخرج من شاحنة صغيرة سدّت طريق السيارة التي كان فيها هندريكس، ثم أطلق النار عليه عبر النافذة.

في المقطع، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عاد مطلق النار فوراً إلى الشاحنة التي كان يقودها شخص آخر، وغادرا مسرح الجريمة بسرعة.

وُلِدَ محسن هندريكس في كيب تاون عام 1967، ونشأ في عائلة مسلمة، وفي عام 1996، أعلن عن شذوذه الجنسي، مما صدم المجتمع المسلم في مدينته كيب تاون وأماكن أخرى. وتسبب بطرده من عمله كـ”إمام” مسجد، كما توترت علاقاته الأسرية.

في العام نفسه، أسس منظمة “الحلقة الداخلية” (The Inner Circle)، وهي منظمة لدعم الشاذين في جنوب أفريقيا. وكرّس حياته للدفاع عنهم اندماجهم في المجتمع.

وأسس لاحقاً “مؤسسة الغربة” و”مسجد الغربة” واستغله لـ”تشريع” الشذوذ الجنسي في جنوب أفريقيا.

كان هندريكس يقول “كانت الحاجة إلى أن أكون أصيلاً وواضحاً أكبر من الخوف من الموت”، وله العديد من المحاضرات حول أهمية الحوار بين الأديان، والحاجة إلى معالجة قضايا الصحة العقلية والصدمات التي يواجهها أفراد مجتمع الشواذ داخل المجتمعات الدينية.