بانتظار ما إذا كان لبنان سيُبلّغ بالموافقة الإيرانية الرسمية، يفترض أن يتناول مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الاثنين أزمة الطيران الإيراني، ومناقشة الخيارات الممكنة.
وعُلم أن من ضمن الحلول المطروحة في النقاشات الدائرة منذ يومين على المستوى الرسمي الداخلي، هو الذهاب نحو خيار أن “تحط الطائرات الإيرانية في مطار بغداد، الذي يخضع لسيطرة شركة أمن أميركية، تتولى عمليات التفتيش هناك، حيث يمكن للطائرات الإيرانية أن تخضع للتفتيش الدقيق، ومن ثم السماح لها بالتوجّه نحو لبنان”.
بالتوازي، أكدت أوساط متابعة لصحيفة “الأخبار”، أن “لا نيّة لدى رئيسَي الجمهورية والحكومة بمواجهة الإملاءات الأميركية – الإسرائيلية، حتى وإن كانت بطرح الالتزام بالتفتيش الدقيق داخل مطار بيروت”، وأنّ التوجّه هو نحو “قرارٍ بمنع الرحلات المباشرة بين طهران وبيروت”.
وكان لافتاً ما أشارت إليه مصادر معنيّة، من زعم المسؤولين اللبنانيين أنّهم فوجئوا بأنّ شركتَي “ماهان” و”الخطوط الجوية الإيرانية” الرسمية، مدرجتان على لوائح العقوبات الأوروبية، ربطاً باتهاماتٍ لهما بنقل السلاح إلى روسيا، وأنّ الأزمة الحالية كشفت لهم ذلك.