بالفيديو: ريال مدريد يدخل التاريخ ويتوّج بالدوري الإسباني للمرة الـ35

/إيناس القشّاط/

لم يكتفِ ريال مدريد من الألقاب، انه فريق لا يتعب، ففي كل موسم يؤكدّ “الملكي” أنه يريد المزيد والمزيد، الّا أنّ هذا الموسم، أثبت “الميرنجي” أنّه بطل اسبانيا.

كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، عادت لكتابة التاريخ مجدداً، وحققت بطولة الدوري الاسباني، للمرة الـ 35 في مسيرتها الحافلة بالالقاب، بعد التعثّر والفترة الصّعبة، التي مرّ بها الفريق، بعد رحيل مدربه السّابق، السّاحر زين الدين زيدان.

حسم “الملكي” البطولة، عقب فوزه على ضيفه إسبانيول، برباعية نظيفة في الجولة الـ34 من المسابقة، ورفع الريال رصيده إلى 81 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق 17 نقطة عن أقرب ملاحقيه.

وسجل البرازيلي رودريجو غوس ثنائية (33 و43)، وماركو أسينسيو (55)، والبديل الفرنسي المتألق كريم بنزيما (81) أهداف المباراة.

وضمن “الميرنجي” التتويج باللقب قبل نهاية المسابقة بـ 4 جولات، بغض النظر عن نتائج الملاحقين، اشبيلية، برشلونة، وأتلتيكو مدريد.

وحصد الفريق، ثالث ألقابه في “الليغا” آخر 6 مواسم، حيث كان آخر لقب للدوري حصده الريال في موسم 2019-2020.

لم يواجه “الملكي” صعوبة بالغة في هذا الموسم، فبظل تألق نجومه اللامعة كالفرنسي كريم بنزيما، والمتألق الصاعد فينسيوس جونيور، والسّاحر الكرواتي لوكا مودريتيش، بالاضافة الى المواهب الباقية، كالبرازيلي رودريغو غوس، وإدواردو كامافينجا، ساعدت أنشيلوتي على تحقيق الـ35 .

كريم بنزيما

لا شك أن بنزيما، كان أحد أهم أسلحة ريال مدريد هذا الموسم. سحر العالم، بلمساته الفنيّة، حارب خصومه بكل قوة وعزيمة، واستطاع  “العنيد” رغم الضغوط، أن يرعب المنافسين بخطواته وهجماته المميزة.

وبعد هذا التتويج، وصل النجم الفرنسي، للقبه رقم 29 فى مسيرته الكروية. وأصبح بنزيما أكثر لاعب فرنسي تتويجاً بالألقاب برصيد 29 لقباً، منهم 21 مع ريال مدريد، 7 مع ليون، 1 مع فرنسا.

كان دور بنزيما محوري مع “الميرنجي”، حيث سجّل 26 هدفاً في “الليغا” هذا الموسم حتى الآن، ويعتلي صدارة الهدافين، كما أنه صنع 11 هدفاً، ضمن أكثر صنّاع اللعب في المسابقة، مما يعني مساهمته في 37 هدفاً للملكي.

كارلو أنشيلوتي

دخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه، وحقق هذا “العجوز”، إنجازاً فريداً، بعد أن بات أول مدرب فنّي في التاريخ، يتوّج بالدوريات الخمس الكبرى، حيث سبق وأن توّج بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان (2004)، الإنجليزي مع تشيلسي (2010)، الفرنسي مع باريس سان جيرمان (2013) والألماني مع بايرن ميونيخ (2017). علماً أنه في فترة تولّيه الأولى لريال مدريد (2013-2015) لم يحقق لقب “الليغا”، لكنّه أحرز معه دوري الأبطال عام 2014.

لا يرغب أنشيلوتي، بتحقيق لقب واحد هذا الموسم، فـ “عين الإيطالي” على دوري أبطال أوروبا. و”الملكي” الآن لا يزال في البطولة، ويطمح لحصد لقب بطولته المفضلة، بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 14، ليدخل التاريخ مرة جديدة من أوسع أبوابه.

وضمن مواجهات البطولة التاريخيّة المفضلّة له، سيواجه “الميرنجي”، مانشستر سيتي، مساء الأربعاء المقبل، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، حيث يحتاج لهدفين لضمان بلوغ النهائي.

ومع هذا الفوز المستحق، الذي حققه “الملكي” اليوم، بات ريال مدريد أول فريق يحسم اللقب، قبل أربع مراحل من نهاية الموسم منذ عام 1990، عندما حقق هذا الإنجاز هو بنفسه.

أرقام ريال مدريد المرعبة، أكدّت تفوّقه على منافسيه، ولو بشكل طفيف، خلال الحقبة الحديثة. أغلب الآراء ووجهات النظر، أكدّت ولا زالت تؤكدّ حتّى هذه اللحظة، بأن ريال مدريد، ملك اللعبة الكرويّة.

هذا الأبيض، لا يعرف المستحيل، فالفريق الذي ولد بطلاً، كان يحكم، ولا يزال يحكم اسبانيا.