تدور منذ بدء الفراغ الرئاسي في لبنان، حرب كلامية وتقاذف بيانات بين حزب “القوات” اللبنانية وحركة “أمل”، وفي الوقت الذي يوجع رئيس “القوات” سمير جعجع الكلام بخطاباته لرئيس مجلس النواب نبيه بري، منتقداً إيّاه و”مملياً” النصائح، التزم بري ومكتبه الاعلامي واعلام “أمل” الرسمي الصمت، لمدة تجاوزت العامين.
صمت خرقه بيان للمكتب الاعلامي لـ”أمل” تردّ فيه على جعجع “الناصح” لبري بأن “يستريح”.
وقد صدر عن “القوات” اللبنانية البيان التالي:
“بلغنا أنّ الرئيس نبيه بري انزعج من صورة الوزراء الأربعة في معراب، ولكنه لم ينزعج مثلا من مقاطعة استشارات التأليف وإهانة موقع الرئاسة الثالثة، ولم ينزعج من تحدي الرئيس المكلف بإلزامه أمام شاشات التلفزيون بمرشح أوحد لوزارة المالية، ولم ينزعج من تسمية الثنائي للوزراء الأربعة وكأن ما يحقّ له لا يحقّ لغيره، ولم ينزعج سابقًا من إقفال مجلس النواب أمام الانتخابات الرئاسية، ولم ينزعج مِن ومِن و…. واللائحة تطول، وقد آن الآوان لترييح الرئيس بري من الانزعاج بتطبيق الدستور بدءًا من احتكار الدولة وحدها للسلاح في لبنان كله، وصولا إلى إبعاد التعطيل والمعطلين عن المؤسسات”.
من جهته ردّ المكتب الاعلامي لـ”أمل” بالبيان التالي:
يبدو أن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” تعيش حالة من البطالة تجعلها عالقة في دائرة معارك دونكيشوتية كما رئيسها…و لا يجد الإثنان منها مخرجاً…وهي تظنّ بسبب الفراغ أنها في موقع من يصنّف اللبنانيين.
وبما أنها تبني ردها على “خبريات”…فلا حاجة للرد عليها…علها تنزعج أكثر.