أزمة تبادل الأسرى في طريقها للحل؟

رجحت تقديرات أمنية عبرية نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حركة “حماس” معنية بمواصلة تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، والسير قدما في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

وبحسب التقديرات، فإن قرار “حماس يأتي في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة عليها من سكان قطاع غزة، الذين عادوا إلى شمالي القطاع، وعاينوا الدمار الواسع” الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واعتبر مسؤولون أمنيون صهاينة أن الحركة تدرك أن “عدم تحقيق إنجاز ملموس لسكان غزة قد يزيد الغضب الشعبي ضدها”.

كما أشارت التقديرات إلى أن تفجير الصفقة قد يؤدي إلى توقف عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتعطيل إدخال المساعدات الإنسانية، وعرقلة جهود إعادة الإعمار الأولية في شمال القطاع، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية.

ولذلك، فإن “حماس تسعى للاستمرار في المفاوضات، وتعزيز فرص تنفيذ الاتفاق حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار”، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير أن “الحركة قد تبادر إلى تسريع تنفيذ مراحل الصفقة، بما يشمل تقليص الفترات الزمنية بين عمليات التبادل، خاصة أن بعض من سيتم الإفراج عنهم إلى قطاع غزة ضمن الاتفاق هم قيادات بارزة أو شخصيات يمكنها المساهمة في إعادة بناء هيكلية الحكم في غزة”.

ونقلت هيئة البث العام العبرية “كان 11” عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ”المطلعة”، لم تسمها، أن “حركة حماس تميل إلى الموافقة على تنفيذ دفعة جديدة من عملية تبادل الأسرى، والتي من المتوقع أن تتم يوم السبت المقبل، وتشمل ثلاثة أسرى إسرائيليين”.

وكانت “حماس” قد أعلنت في وقت سابق عن تعليق تنفيذ الدفعة المقبلة من الصفقة، والتي كان من المقرر أن تتم يوم السبت المقبل، وذلك بعد خرق “إسرائيل” البروتوكول الإنساني للاتفاق.