الحوثي: لوحدة العرب أمام الغطرسة الأميركية

أكد قائد “انصار الله” السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هروب المارينز الأميركي من صنعاء نعمة كبيرة من الله ونصر عظيم وإنجاز كبير للشعب اليمني.

وقال: “لا يمكن لأي شعب في كل الدنيا أن يكون حرا في الوقت الذي تسيطر أميركا عليه في كل شؤونه، ومن كان لديهم توجهات أخرى مبنية على أساس الاسترضاء للأميركي هي توجهات غبية بكل ما تعنيه الكلمة”.

وشدد على أن “من ينظرون إلى الأميركي أنه فاعل خير وجهة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق المصالح والمكاسب فنظرتهم غبية وخاطئة، وهناك شواهد على الطمع الأميركي عندما نسمع ما يقوله ترامب ويعبّر به عن الأطماع الأميركية حتى في بلدان غير إسلامية”.

وأضاف: “ترامب يتحدث بصراحة ولا يتحمل أن يقدم تلك العناوين التي تغطي الأهداف الحقيقية للأميركي، المصالح هي الاعتبار الأول بالنسبة للأميركي والذي يتحرك على أساسه ويتعامل من خلاله مع البلدان ومع أمتنا الإسلامية”.

وتابع: “المشروع الأميركي الإسرائيلي هو مشروع تدميري عدواني يستهدف أمتنا استهدافا خطيرا بهدف احتلال رقعة جغرافية كبيرة من بلدان أمتنا، والمشروع الصهيوني في أهدافه هو مشروع كبير وخطير جدا وصعب التنفيذ لأنه تدميري جدا ويستهدف أمة بأكملها ولكن هم يعملون على تنفيذه من خلال مراحل”.

ولفت إلى أن “جزء كبير من نشاط الأعداء يستهدف الأمة على المستوى الثقافي والفكري على مستوى الإضلال والإفساد والتمييع الأخلاقي، ومن يريد أن يتأقلم مع المشروع الصهيوني سيخسر كرامته الإنسانية وعزته الإيمانية وستطمس هويته”.

وأردف: “لأميركيون يؤمنون بالمشروع الصهيوني، وفي الوقت نفسه هو يتأقلم مع أطماعهم وأهوائهم ورغباتهم الاستعمارية، وكل السياسات التي تُبنى على نظرة غبية غير واقعية عن الأمريكي هي سياسات تخدم الأميركي”.

وشدد على أن “الموقف في العالم العربي والإسلامي الذي تجلى من معركة طوفان الأقصى ما بين متواطئ ومتخاذل في معظمه، وعلى الأنظمة العربية رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس و أي بقعة فلسطينية، والمرحلة الحالية يجب أن تكون مرحلة الوحدة العربية والإسلامية أمام الغطرسة الأميركية”.