لفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن الاتجاه الرسميّ حسم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتم الاتفاق على إزالة أي عائق يحول دون ذلك وتأمين كل متطلبات العملية الانتخابية من أموال وكهرباء وأمن في لبنان والخارج. ولفتت المصادر الى أن الاستحقاق الانتخابي سيحصل انطلاقاً من قرار داخلي وخارجي فرنسي – أوروبي تحديداً، إلا إذا حصلت تطورات أمنية غير محسوبة في الشارع نتيجة الأزمات المعيشية أو حدث أمني تفجير إرهابي في مكان عام أو اغتيال أو اشعال الجبهة الجنوبية، تفرض تأجيل الانتخابات وحينها يكون هناك قرار دولي أميركي – سعودي مستجد بالإطاحة بالانتخابات وإدخال لبنان في آتون الفوضى. إلا أن المصادر رجحت تمرير الانتخابات بالحد الأدنى من الاستقرار على أن تطرح سلة الاستحقاقات المقبلة على بساط البحث في أجواء من التوتر والاحتقان والصراع وشد الحبال السياسي الداخلي – الخارجي.
وتقول أوساط سياسية في هذا الإطار لـ”البناء” إن نتائج الانتخابات سترسم مصير الاستحقاقات المقبلة من رئاسة المجلس النيابي وتكليف شخصية لتأليف الحكومة وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية. ومصير هذه الاستحقاقات خاضع لموازين القوى في لبنان والمنطقة وللتسويات التي قد تحصل في الإقليم وتنعكس على لبنان بشكل إيجابي. لكن المصادر ترجح إنجاز الحل للأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان في ظل عهد الرئيس عون، على أن يأتي انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن تسوية شاملة للملف اللبناني.














