| رندلى جبور |
كثيرة كانت الردود على مورغان أورتاغوس، الموفدة الأميركية، وعلى لهجتها المتعالية، وقفزها فوق الأصول الدبلوماسية، وخرقها لسيادتنا، وتدخّلها الوقح في شؤوننا، بدءاً من الشارع واعتصام طريق المطار، مروراً بالسوشال ميديا واشتعال إكس بالرفض، وصولاً إلى تشكيل الحكومة التي كانت الرد الأبلغ.
فبعد يوم واحد من رفع إصبعها الذي كان يرتدي نجمة داوود، ويلوّح بعدم قبول وجود حزب الله بالتشكيلة الحكومية، وُلدت الحكومة وبَصَمَت بالخمسة لحزب الله وحركة أمل “ببركات مار مارون”.
وهذا يعني:
أولاً: إن أفرقاء المقاومة لم ينهزموا بل ثبّتوا حضورهم في الحياة السياسية اللبنانية.
ثانياً: إن الارادة الإسرائيلية والأميركية ليست قَدَراً محتوماً، بل تمكن مواجهتها.
ثالثاً: إن لبنان لم يدخل عصر دونالد ترامب بالمطلق، لا بل ربما تكون فرصة جديدة لإعادة تكوين عصرنا اللبناني.
وعليه، إن الصوت الخارجي العالي لا يمكنه فرض ما يشاء بالضرورة، وعدم الخوف هو بداية الطريق للوقوف بقوة بوجه أي سياسة.