ويُشدّد حزب الله على أنّ ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه في السلم وتحت شعارات خبيثة حمقاء تريد أن تستغبي شعوب العالم بادعاء حرصها على أن ينعم أهل غزة بحياة أفضل خارجها. ويرى حزب الله أنّ هذا المشروع الخطير، الذي هو عكس المنطق والطبيعة، بقدر ما هو مدان ومرفوض بقدر ما يؤشر إلى طبيعة التآمر وحجمه على الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
إن حزب الله يؤمن إيمانًا مطلقًا بأنّ من أحبط حرب الإبادة، سيحبط حرب الاقتلاع العنصرية، وسيدرك ترامب ومن معه أنّ هذه الأرض المقدسة، لا يمكن أن تخضع لإملاءات الجنون الأمريكي، وأنّ كل المخلصين في عالمنا العربي والإسلامي وفي كل العالم سيقفون صفاً واحداً لإعلاء الصوت وإحباط المؤامرة الدنيئة، ولن يسمحوا تحت أي ظرف بأن يصبح مصير الشعب الفلسطيني تحت رحمة الهوس الصهيو – أمريكي في الاستيلاء على البلاد واستعباد الشعوب وتقرير مصيرها …
ويدعو حزب الله الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا المشروع الاحتلالي، وإلا فإنّ ما ينتظر بلدانهم في حال نجاح هذه الخطوة هو مصير أسود لن يبقي ولن يذر، لا استقلال ولا ثروات ولا شعوب. كما يُحذّر من أي تهاون في المواجهة سيمهد الطريق لعملية طرد منظمة لكل أهالي الضفة الغربية ولاحقاً لكل الشعب الفلسطيني في أراضي الـ (48) المحتلة، وتحقيق الحلم التوراتي وأحلام الصهيو - أميركية في الاستيلاء على فلسطين كلها وجعلها يهودية بالكامل.
إنّ حزب الله يؤكد أنّ هذا الاعتداء الجديد على فلسطين وأهلها سيكتب له الفشل التام وسيثبت الشعب الفلسطيني ومعه كل الشرفاء أنهم باقون في أرضهم وأن ترامب وكل جبروته وتآمره لن يسقط الإرادة الفلسطينية بل مشروعه سيسقط، وستبقى غزة لأهلها وفلسطين لأهلها، وسيبقى هذا الشعب عنوان فلسطين العزة والقوة والحفاظ على الأرض وقدوة لكل شعوب العالم في النضال من أجل الحق والمقدسات”.














