| ميرنا عمّار |
في مشهد استفز الشارع العربي، ظهر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وهو يساعد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الملقب “بيبي”، بالجلوس على طاولة الحوار التي لطالما أنتجت قرارات دمرت كيانات الشرق الأوسط، ونكلت بالشعب الفلسطيني.
لكن، سبق و”اتهم” بيبي ترامب بتعاطفه مع الفلسطينيين، حسب مصدر مقرب من البيت الأبيض، حيث أن الأخير أبدى عدم ثقته بالصهيوني.
من الواضح في مشهدية الكرسي، أن هذه المعادلة أو المشاعر بين الطرفين قد تغيرت، خصوصاً بعد أن حصل ترامب على هدية “بيجر” ذهبية، ما جعله يبدي إعجابه “الشديد” بالعملية، التي راح ضحيتها العشرات، وخسر البعض الآخر نظرهم وأطرافهم.
علاقة أميركا والعدو مبنية على شرط أساسي، وهو الدفاع اللا مشروط عن أي خطوة يقوم بها الإحتلال، بهدف بقائه “الآمن” في الشرق الأوسط. ومع تبدل الرئاسة الأميركية بين بايدن صديق “بيبي” الصدوق وترامب، نتأكد أكثر أن مهما كان إجرام نتنياهو “فظيع” فالولايات المتحدة ستفي بوعودها دائماً بتسليح العدو والإحتواء بالفيتو من أي قرار يفضي إلى ردع الإحتلال.
ومن جهة أخرى، أكدت قرارات ترامب الأخيرة أنه لا ينوي خيراً بما يخص العلاقات الدولية، وأنه يحاول جاهداً خلق هالة “رعب” تحيط به أينما حل.
وهذا ما تماشت معه بعض الدول العربية التي نوى ترامب أن يجعلها شريكته ب”ريفييرا الشرق الأوسط”، والتي سبق أن شهدت على علاقة الأمومة بين أميركا والكيان.
فهل سنرى في الأيام المقبلة مشهداً آخر لرئيس دولة عربية وهو يسحب الكرسي لترامب، ليتم التوقيع على مشروع “الريفييرا”؟
