رأت المرشحة عن المقعد الماروني في قضاء بشري، النائب ستريدا جعجع أن “نبض لبنان الاقتصادي اليوم هم أهلنا في الانتشار، ولولاهم لكان الشعب اللبناني في حال موت سريري اقتصادياً، اذ بعد أن أوصلتنا الأكثريّة الحاكمة إلى جهنّم التي نحن فيها اليوم، أصبح الشعب يعتمد بشكل أساسي من أجل تأمين حاجاته الأساسيّة على المساعدات الماليّة والعينيّة التي يرسلها أهلنا في بلدان الانتشار، فلم يكن من هذه الأكثريّة الحاكمة أن بادلتهم على تضحياتهم بمحاولة كم أفواههم ومنعهم من أبسط حقوقهم وهي المشاركة في تحديد مصير بلدهم وهويته”.
و خلال اجتماع للهيئة الإدارية لـ”مؤسسة جبل الأرز” في معراب، شددت جعجع على ان “ما نشهده من محاولات تشتيت صوت الاغتراب اللبناني لا يمكن أن يعتبر سوى أنه الخطوة الأولى من مشروع تطويع إرادة الشعب اللبناني الحرّة، بغية طمس هوية لبنان وإغراقه في سواد حالك لا سبيل لنا للخروج منه، لذا لن نسكت ولن نتهاون أبداً مع هذه المحاولات”.
وأكدت جعجع “أننا سنقوم وأهلنا في الانتشار بكل ما يمكننا القيام به من أجل مواجهتها. وعدنا كأحرار في هذا الوطن أننا كما أسقطنا محاولات عزل الإغتراب اللبناني عبر الدائرة 16، فاهلنا في الانتشار لن يستكينوا حتى إسقاط محاولاتهم الحاليّة لتشتيت الصوت الإغترابي وسيجدون الحلول المناسبة لذلك”.
ولفتت إلى أن “ما تقوم به الأكثريّة الحاكمة ليس مستغربة بالنسبة الينا، باعتبار أن من رأى بأم عينه شعبه يموت على أبواب المستشفيات ويذل منتظراً في الطوابير أمام محطات الوقود والأفران ولم يحرك ساكناً، ليس بمستبعد عليه أن يقوم بمحاولة تشتيت الإغتراب اللبناني، وكم أفواهه في الإنتخابات، فمن قاد البلاد إلى جهنّم كرمى مطامعه السلطويّة ليس ببعيد عنه أن يقوم بكل ما يمكنه القيام به من أجل الحفاظ على تلك المكاسب”.
واعتبرت أن “مفتاح الخلاص من كل ما نعيشه اليوم هو بيد الشعب اللبنانيّ، وعلينا جميعاً العمل قدر المستطاع على نشر التوعية بين الناس على أن الصوت الذي يدلون به في صناديق الاقتراع هو أساسي في أي تغيير يطمحون إليه، وأن كل صوت في الصندوق مهم جداً وأساسي جداً وبإمكانه قلب المعادلات رأساً على عقب”.
وأضافت: “لذا يجب ألا نستهتر بأصواتنا وأن ندرك قيمتها وأن نحكّم ضميرنا جيداً قبل الإدلاء بها، لأن الإنتخابات واجب وطني وهي الوسيلة الوحيدة التي يحاسب فيها الشعب مباشرة المسؤولين عن قهره وتفقيره وتضويره جوعاً، وعلى الشعب أن يدرك ويؤمن بأنه وحده مصدر السلطات في البلاد”.
واشارت الى ان “الانتخابات النيابيّة ليست من العادات الإجتماعيّة التي نرد فيها جميل من هنا أو واجب إجتماعي من هناك، إنها واجب مقدّس على الشعب القيام به لتحديد مصير البلاد”.
ودعت جعجع “جميع اللبنانيين الى التبصر جيداً بأهميّة هذا الاستحقاق الدستوري والاقتراع بكثافة كي نتمكن من إحداث التغيير المنشود”.
وتوجّهت الى أهالي بشري، بالقول: “أهلي في جبّة بشري، أتمنى أن تتوجهوا في الصباح الباكر في 15 أيار إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتكم، واعلموا أن كل صوت من أصواتكم مهم جداً لأنه مؤثر بشكل كبير في دائرة الشمال الثالثة، وبالتالي في المعركة الكبرى التي يخوضها حزبنا على صعيد الوطن ككل، وعلينا أن نكون كما دائماً مقدامين في تلبية نداء الوطن والقضيّة “.
من جهة أخرى، استنكرت جعجع الحملة السياسيّة التي يتعرض لها الجيش اللبناني على خلفية الحادثة الأليمة التي ألمت بمدينة طرابلس، مشيرة الى ان “بعض القوى السياسيّة تريد ضرب المؤسسة العسكريّة بشتى الوسائل، فتحاول جاهدة اليوم استعمال مأساة الناس بأفظع الأساليب السياسيّة من أجل الوصول إلى مبتغاها”.














