تحذر الاوساط السياسية عبر “الديار”، من المبالغة في محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل «شد» العصب المسيحي كي لا تنعكس تفلتا «شيعيا» في صناديق الاقتراع، ولهذا وصلت نصائح بهذا الصدد اليهما بضرورة الانتباه الى وجود «شارع» آخر غير ممنون كثيرا لهذا التحالف الفوقي. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد ليصوّب على بري في معرض حديثه امام زواره عن حماية سياسية يتمتّع بها مَن يتلاعبون بالوضع المالي في البلاد متهما جهات بمحاولة «تأزيم الوضع ومنها من هو في موقع السلطة». فيما يواصل باسيل التصعيد بالسؤال «كيف يمكن أن نحسب أننا أكثرية مع الرئيس بري ونحن على طرفي نقيض في السياسة»؟ مشدداً على أنه «ليس هناك موجب لانتخاب الرئيس بري مجدداً لرئاسة مجلس النواب».
ووفقا لتلك الاوساط، يبدي الرئيس بري «انزعاجه» من استخدامه «ورقة» انتخابية في حملة «التيار»، لكنه يتفهم وضع باسيل الصعب انتخابيا، ويدعو له «بالتوفيق»، لكنه في الوقت نفسه «يغمز» في مجالسه من محاولة رئيس «التيار» استغلال اعلان القوات اللبنانية انها لن تعيد انتخاب بري مجددا، ليرفع «ورقة» الميثاقية» في وجهه، وهو يقول امام زواره ان «من يعتقد انه قادر على «ابتزازه» في مسألة الميثاقية في عملية انتخاب رئاسة المجلس النيابي، لا يعرف جيدا نبيه بري، وعليه ان «يخيط بغير هذه المسلة»، السنا «في بلد ديموقراطي ولكل خياراته السياسية والانتخابية في الاستحقاقات الكبرى والصغرى، والكل «سواسية» في هذا الموضوع».