تعرض قبر مؤسس الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا جان ماري لوبان، الموجود في مقبرة لا ترينيتي سور مير بفرنسا لأضرار بليغة، بعدما قام مجهولون بتشويهه وتحطيم شاهده.
وأشارت حفيدة لوبان، ماريون ماريشال، في حسابها على منصة “إكس” إلى أن “القبر وجد يوم الجمعة مدمرا، بعد ثلاثة أسابيع من وفاته عن عمر ناهز 96 عاماً”.
وكتبت ماريشال: “لقد دمرتم قبر أجدادنا. هل تعتقدون أنكم تستطيعون كسر قلوبنا أو تخويفنا أو إحباطنا؟ ردنا سيكون محاربتكم بقوة أكبر، جيلاً بعد جيل. تصميمنا سيكون على قدر دناءتكم”.
كان لوبان شخصية مثيرة للجدل في فرنسا، حيث استغل غضب الطبقة العاملة البيضاء من الهجرة والعولمة، كما قلل من أهمية الهولوكوست.
واحتفل مئات الأشخاص بوسط باريس عند الإعلان عن وفاته.
وقد تصبح ابنته مارين لوبان، التي تولت زعامة الحزب وأعادت تسميته إلى “التجمع الوطني”، وسعت لتوسيع جاذبيته لتشمل ناخبي الوسط، الرئيسة القادمة لفرنسا في عام 2027.
وعند سؤاله عن تدنيس القبر، قال النائب عن حزب التجمع الوطني جان فيليب تانغي للصحفيين إن “أعمال التخريب هذه لن يكون لها أي تأثير على سياسات الحزب”.
وأضاف تانغي: “أتصور أن هذا الفعل قام به نفس الحثالة الذين احتفلوا بوفاة الرجل في ساحة الجمهورية. هذا يكشف كل شيء عنهم ولا يقول شيئا عنا”.
وأوضح فيليب أوليفييه، المستشار الخاص لمارين لوبان وزوج شقيقتها الكبرى ماري كارولين، لقناة “بي إف إم تي في”، أن “القبر تضرر بشكل خطير للغاية، بسبب ضربات بمطرقة ثقيلة”.
وكانت الشرطة البلدية في لا ترينيتي سور مير La Trinité-Sur-Mer هي التي رصدت وأبلغت عن الأضرار التي لحقت بقبر عائلة لوبان صباح الجمعة، وقد انتقلت بعد ذلك قيادة لواء الدرك في كارناك إلى مكان الحادث لإجراء التحقيقات.
وأفادت النيابة العامة في لوريان أنه “تم فتح تحقيق بتهمة انتهاك مكان دفن أو قبر أو نصب تذكاري أقيم لذكرى الموتى، وتم تكليف فرقة الأبحاث التابعة لدرك لوريان بإجراء هذا التحقيق”.