أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض “أن الخدمات التي بات مستشفى صيدا يقدمها والتي ستتوسع أكثر في المرحلة المقبلة، ستجعل منه ليس فقط حكومياً عاماً بل مستشفى مرجعياً خصوصاً في موضوع الحروق والترميم بالتعاون وتوقيع الإتفاقات مع مستشفيات جامعية بهدف تعزيز الخدمات لأهلنا ومجتمعنا، وخصوصا خدمة علاج الحروق والترميم حيث لا يوجد في الجنوب مستشفى متخصص في هذا الموضوع”.
وقال خلال لقاء جامع ضم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض والسفير التركي الجديد في لبنان مراد لوثيم وحشد من فاعليات المدينة السياسية والصحية والاجتماعية: “هذا الحلم لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة من دولة تركيا التي نشكرها شعبا وقيادة ممثلة بسعادة السفير، حيث دأبت على التضامن مع لبنان خلال المحن والأوقات الصعبة التي مر بها سواء عبر إرسال الأدوية والمستلزمات لقطاع الصحة في أكثر من أزمة عرفها لبنان ولا سيما خلال كارثة انفجار مرفأ بيروت وخلال العدوان الأخير، أو من خلال هذا المستشفى الذي زادت كلفته عن عشرين مليون دولار، في ظل إصرار الدولة التركية على أن يكون المستشفى على درجة عالية من الجودة”.
ووجه “الشكر الكبير لأهل صيدا وبلديتها التي قدمت الأرض القائم عليها المستشفى واستمرت بتقديم الدعم ولولا الإحتضان الذي حظي به المستشفى”.
ونوه بالدعم المقدم من “الشركاء في المجتمع الدولي وعلى رأسهم تيكا وغيرها من المنظمات الدولية والمتطوعين من الأطباء”، لافتا الى أن “العبرة دائما بالإستمرارية”، مؤكدا أن “وزارة الصحة العامة ستبقى إلى جانب المستشفى وقد أمنت له السقوف المالية والتجهيزات لقسم غسيل الكلى الذي سيتم افتتاحه قريبا.
كما شكر “القيمين على المستشفى سواء لجنة الإدارة أو رؤساء الأقسام والأطباء والممرضين والموظفين والذين أثبتوا جميعهم أمانة في التعامل مع هذا المرفق العام”.
وأشار إلى أن الصدف شاءت أن تكون هذه الزيارة لمستشفى صيدا التركي من الزيارات الأخيرة التي قد يقوم بها كوزير للصحة مع بداية عهد جديد يطرح أملا جديدا، آملا أن تكون زيارته الأخيرة إلى هذا المرفق الذي كان قد وعد في زيارته الأولى إليه لدى تسلمه مهامه الوزارية بإفتتاحه بعدما بقي مقفلا منذ وضع حجر الأساس قبل أربع عشرة سنة. وقال: “أحمد الله أنني نفذت الوعد خدمة لأهلنا ومجتمعنا وتم افتتاح المستشفى بشكل تدريجي، وهذا أيضا جزء من الشكر والعرفان بالجميل الواجب أن أقدمه لأهل صيدا ولا سيما الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان له دور أساسي في تعليمي ووصولي إلى حيث وصلت”.
وعقد اللقاء في المستشفى التركي في صيدا، تأكيدا على الدور الحيوي الذي اضطلع به المستشفى خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان حيث تم افتتاحه جزئيا في تشرين الأول الماضي، تنفيذا لخطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة العامة بهدف رفع الجهوزية وضمان تقديم العلاجات اللازمة لأهالي الجنوب.
يذكر أن المستشفى منذ وضع حجر الأساس له عام 2010 بقي مقفلا أربع عشرة سنة، وتم افتتاح أجزاء أساسية فيه بموجب خطة وزارة الصحة العامة على أن تفتتح أقسامه المتبقية في المرحلة القريبة المقبلة ليقدم المستشفى المزيد من الخدمات للأهالي.