كنعان: معركتنا في انتخابات 2022 هي معركة اللائحة الكاملة

اعتبر النائب ابراهيم كنعان أن “استحقاق أيار 2022 أهم من انتخابات العام 2005″، مشيراً إلى أن “التيار الوطني الحر” كان الأول في المتن الشمالي في العام 2005 والـ2009، “وربحنا 4 من 8 بالقانون النسبي في العام 2018، وسننتصر في ال2022 على الرغم من كل الاستهدافات”.

وأضاف كنعان خلال لقاء عقد في هيئة قضاء المتن الشمالي في “التيار الوطني الحر” بدعوة من لجنة المرأة في الهيئة: “ليس غريباً على التيار الوطني الحر خوض المعارك الصعبة، ومن يتذكّر انتخابات العام 2005 التي خاضها التيار ضد الكل، في مواجهة التحالف الوطني والرباعي والخماسي. ومن يهتّنا اليوم بالتحالف مع حزب الله، نسأله ألم يكن التحالف الرباعي مع حزب الله؟ ويهتّوننا بالمحاصصة في السلطة، ونسأل هل يمكن أن تركب السلطة في لبنان وفق دستور الطائف بشكل مختلف عما هي عليه؟ الطائف الذي جاء بعد 13 تشرين الأول 1990، وعلى أنقاض السيادة والاستقلال والشرعية والجيش اللبناني والأبطال الذي استشهدوا في تلك المرحلة مسؤوليتنا أيضاً؟”.

وتابع: “هم ركّبوا تركيبة سياسية ومالية بعد الطائف لسنا مسؤولين عنها على مدى 25 عاماً، كنا فيها خارج السلطة والبلاد والنظام”، مضيفاً: “لقد شاركنا في الفترة الأخيرة بالسلطة، وعلى مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي. وفخورون بمن يمثلنا اليوم في رئاسة الجمهورية، اذ قدّمنا رجلاً استثنائياً وتاريخياً هو العماد ميشال عون”.

أردف: “ويسألون ماذا فعل التيار الوطني الحر؟ ونجيب: لقد ردّينا على الأقل التوازن الذي كان كثيرون يتباكون عليه ليلاً نهاراً، على مستوى النظام ورئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، واستبدلنا الاحباط المسيحي بالحضور الفاعل”.

واعتبر أن “هدف المصالحة المسيحية لم يكن المحاصصة بل تصحيح التوازن، وليست تسوية على حساب البلد، بل هدفها تحقيق التوازن الذي نفتخر بتحقيقها، لا على مستوى رئاسة الجمهورية فقط، بل كل المؤسسات، خصوصاً المجلس النيابي الذي بات يضم أكثر من 50 نائباً منتخباً بالصوت المسيحي”.

وشدد كنعان على أن “التيار الوطني الحر سيكمل طريقه، واستمراريته ستؤمَّن من خلال الانتخابات النيابية التي هي المفصل لذلك، من خلال نواب صادقين وفاعلين وقادرين على اتخاذ المواقف والوقوف بحزم في المجلس النيابي والحكومة، ولا يبيعون الكلام، ويهربون ويستقيلون أمام المحن. فالاستقالة في الأزمات هي هروب من المسؤولية. ونحن لا نهرب ولا نستسلم، بل نتحمّل المسؤولية، على غرار عسكرنا الذي قاوم حتى آخر شهيد في سوق الغرب”.

واعتبر أن “استحقاق أيار 2022 اهم من انتخابات العام 2005″، وتوجّه إلى ناخبي التيار بالقول: “أنتم كما أسماكم يوماً العماد عون جنود جدعون، من صمدوا حتى النهاية، وقاتلوا حتى النهاية، واستمروا في رفع الراية المجبولة بالدم وعرق الآباء والأجداد والتضحيات، ولن نسمح بأن تقع، بل أن ننقلها من جيل الى جيل”، وقال: “من يعتقد أنه قادر على القضاء علينا ودفننا، نقول له إننا نولد من جديد في كل يوم”.

وتابع: “انتبهوا جيداً، نحن لسنا جماعة دكنجية وتركيب تسويات، لا على حلفائنا ولا على بعضنا البعض. سنكون يداً واحدة، ومعركتنا في المتن الشمالي، ليست معركة مقعد أو إثنين أو ثلاثة. وكما فزنا في العام 2005، بـ6 مقاعد من أصل 8، وفي العام 2009 6 من أصل 8، وفي العام 2018 4 من 8، ففي العام 2022، هي معركة اللائحة كاملة”.

وأردف: “أوعا حدن يضحك عليكم ويقول لكم ويشوشكم، أن معركتكم هي معركة مقعد، أو التيار بالحزبيين فقط. فالتيار لا يخون ولا يطعن بالظهر، وينظر الى الحليف على اللائحة كالحزبي، ولا يفرّق بين حزبي وآخر. فالخيانة تهدّ الرجال وتدفن الأوطان. ونحن لم نخن يوماً. ومن يحاول التفرقة، ارذلوه، لأن معركة التيار الوطني الحر في انتخابات 2022، هي معركة الحجم، وكنا الأوائل وسنبقى كذلك، وسنفوز على الرغم من كل الحملات، واحذروا الأفخاج للقضاء علينا وتحجيمنا”.

ورداً على سؤال قال كنعان: “معركتنا معركة الحواصل لتأمين فوز أكبر عدد من النواب لا الاصوات التفضيلية. وتنبّهوا إلى أن المعركة السياسية تترجم بالحاصل الانتخابي، بينما لمن ستمنحون صوتكم التفضيلي فهو خيار شخصي لكم”.

وفي الشق المالي، قال كنعان: “كلّنا نشعر بقيمة ووقع الانهيار الذي حصل، وقد ورثنا اسبابه الكثيرة وسعينا لاصلاحها. فنحن الابراء المستحيل، حيث قرعنا الجرس منذ العام 2013، ونبّهنا من صرف 133 مليار دولار منذ العام 1993 من دون حسابات مالية. ونحن من فضحنا التوظيف العشوائي في المجلس النيابي، ونبهنا من 32 الف وظيفة غير قانونية. ونحن من دققنا بحسابات الدولة من خلال التدقيق البرلماني، قبل التدقيق الجنائي اليوم”.

واوضح: “هذا ما قمنا به في لجنة المال والموازنة لمن يسأل شو عملتوا. لذلك، نضع عيننا في عين الجميع، ويضع خصمنا عينه في الأرض، لأننا تجرأنا واقدمنا وفينا وعملنا. ومعركتنا كانت مع الجميع ووقفنا في وجه الجميع، وقلنا كلمتنا في المجلس النيابي، وما زلنا. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن دفنها”.

وختم بالقول: “لا تخافوا، وتسلحوا بايمانكم ورجالكم لاكمال المسيرة. ونريد رجالاً ونساء في المجلس النيابي تسمع صوتها حيث يجب في الداخل وعند اتخاذ القرار والرقابة والمواقف الكبيرة، لا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.