تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى في أكثر من عامين، ليضغط على الطلب على المعدن النفيس المقوم بالعملة الأميركية.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1893.70 دولار للأوقية (الأونصة).
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1898.60 دولار للأوقية.
كبير محللي السوق في شركة سيتي إندكسمات سيمبسون، أشار إلى أنّه “من الواضح أنّ 1900 دولار هو مستوى محوري لجلسة اليوم”، مضيفاً أنّ “النظر إلى أبعد من ذلك لا يبدو مثالياً في الوقت الحالي مع ارتفاع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في 25 شهراً”.
وظلّ الدولار عند أعلى مستوى له منذ الأيام الأولى للجائحة، ويتجه صوب تحقيق أفضل شهر منذ عام 2015، مدعوماً باحتمالية الزيادات الحادة في أسعار الفائدة في أميركا، والتدفقات عليه كملاذ آمن والتي أثارها تباطؤ النمو في الصين وأوروبا.
ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أقل جاذبية لأصحاب العملات الأخرى.
كما يُنظر إلى العملة الأميركية على أنّها منافس قوي للذهب على وضع الملاذ الآمن خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأضاف سيمبسون أنّ الأنباء الواردة من روسيا قدمت بعض الدعم للذهب يوم أمس، حيث سعى المستثمرون إليه كملاذ آمن، لكن الأزمة الأوكرانية لم تكن داعماً في الآونة الأخيرة للسبائك كما كانت قبل بضعة أسابيع، ومن غير المرجح أن يستمر الطلب بسببها خلال الأسبوع.
وأعلنت شركة “غازبروم” الروسية للطاقة، أنها أوقفت إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا لعدم دفعهما ثمن الغاز بالروبل، وهو أقوى رد من الكرملين حتى الآن على العقوبات التي فرضها الغرب بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا.
وانخفضت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية حيث دفعت المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد العالمي المستثمرين إلى التخلص من الأصول ذات المخاطر العالية واللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الدولار الأميريكي والسندات الحكومية.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 23.43 دولار للأوقية وخسر البلاتين 1.3% ليهبط إلى 920.23 دولار. كما تراجع البلاديوم 0.1% إلى 2183.36 دولار.