تصوير عباس سلمان

سلام يميل لـ”حصرية” الحقائب

الديار

حمل الرئيس المكلف نواف سلتك مسودة تشكيلته الاولى إلى بعبدا لمناقشتها مع رئيس الجمهورية، وقد ضمت توزيعة للحقائب على الكتل وفقا للاتصالات الاولية، مبقية على الضبابية لجهة عدم حسمه لعدد وزرائها، رغم ميله الى حكومة 24، او لجهة «حصرية» الحقائب، حيث لا حقيبة حكر على احد او ممنوعة على طرف»، قد يكون نتيجة تداخل المصالح الإقليمية والمحلية وتباين الرؤى بين الكتل السياسية.

ووفقا لاجواء المشاورات والمباحثات والاتصالات، وما يرشح عنها من تسريبات، يبدو ان جوا من «الارباك» يسود، نتيجة التحديات الصعبة الناتجة من التوازنات السياسية والطائفية، التي درجت الحكومات السابقة على مواجهتها تقليديا، مع تحولها الى صورة مصغرة عن المجلس النيابي، بعد رفض غالبية القوى لحكومة تكنوقراط.

فطريق التاليف على ما تبينه احاديث الكواليس، لا يبدو خاليا من المطبات والمطالب والمحاصصات، مع محاولة مختلف الافرقاء، تحصيل ما خسروه في رئاسة الجمهورية، من خلال حصصهم الوزارية، في حكومة العهد الاولى التي يبقى التحدي الاساس امامها انجاز الاستحقاقات الدستورية من بلدية ونيابية، مع ما تحمله معها من آمال في التغيير، كبداية لاصلاح حقيقي وجدي.

في هذا الاطار تبرز تسريبات وتركيبات بالجملة، منها بهدف حرق اسماء، تارة، وجس نبض، طورا، ليتارجح الاعلان عنها بين من يضغط باتجاه اصدارها قبيل زيارة الوفد السعودي الى بيروت الخميس، فيما، يرى كثيرون ان الامور بحاجة الى مزيد من الاتصالات والمشاورات، قبل بلورة الصيغة النهائية، التي قد لا تنتهي حتى قبل الاحد، رغم ان الاتصالات بين رئيس الجمهورية، الذي يركز نشاطه على استحقاق وقف النار، والرئيس المكلف المنكب على التشكيل، مفتوحة على مدار الساعة.