الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل بالقضاء على كل المقاومين

اعتبر قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي أن إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطور مهم، والعدو الإسرائيلي اضطر مع الأميركي إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة.

وقال إن “الخيار الإسرائيلي الأميركي كان واضحاً في مستوى الأهداف التي يريد الطوفان تحقيقها في العدوان على قطاع غزة، وتعاظمت مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان بشراكة أميركية وتخاذل عربي وإسلامي كبير وتواطؤ بعض الأنظمة العربية”.

وأضاف: “ثبات المجاهدين في غزة في كتائب القسام ومعها سرايا القدس وسائر الفصائل في أصعب الظروف وبأبسط الإمكانات هو شيء كبير”، مشيراً إلى فشل العدو الإسرائيلي في غزة رغم امتلاكه الإمكانات الهائلة جداً ومستوى النشاط الاستخباراتي من أجل إنهاء المقاومة والقضاء على كل المقاتلين.

وأكد الحوثي أن قوة الإيمان والإرادة والاستبسال والاستعداد العالي للتضحية والعمل الفدائي البطولي والتكيف مع مختلف الظروف أفشل العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي في غزة، مضيفاً: “العمليات الجهادية استمرت وتصاعدت بإبداع وتنويع في التكتيك واستمرت حتى عمليات القصف الصاروخي إلى ما يسمى بغلاف غزة، والفشل الإسرائيلي يقاس بكل بما يمتلكه العدو من إمكانات وما اشترك فيه الأميركي وبالظروف التي يعيشها الأخوة المجاهدون في غزة”.

وأشاد الحوثي بثبات المجتمع الفلسطيني، وتمسكه بخيار المقاومة على الرغم من الإبادة والتجويع الشديد وكل أشكال المعاناة، معتبراً أن الموقف السياسي لـ”حماس” كان وفياً مع هذا الثبات والتضحيات التي يقدمها المجاهدون في الميدان والشعب الفلسطيني في غزة.

وأوضح أن “الأميركي اتجه إلى خيار الاتفاق بعد الإخفاق والفشل الكبير والذي بات واضحاً أن لا أفق له، وكلما عادت العمليات الفلسطينية لتتصاعد من جديد ترسخت حالة الفشل لدى العدو الإسرائيلي”.

وأكد الحوثي أن “لا يوجد نظام ولا جماعة قدمت تضحيات مثل حزب الله وعلى رأسها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، وحزب الله قدّم شهداء كثراً من القادة والكوادر والمجاهدين وكذلك من الحاضنة الشعبية وأسهم إسهاماً حقيقياً في المعركة ضد العدو الإسرائيلي”.

وتابع: “الجبهة العراقية أسهمت بشكل جيد في إسناد الشعب الفلسطيني، الأنشطة الشعبية المساندة لغزة في بلدان عديدة لها أهميتها وقيمتها الإنسانية”.