رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان “ضحايا زورق طرابلس هم ضحايا كل لبنان”.
وفي بيان له، لفت دريان الى أن “الدولة هي المسؤولة عن تردي الوضع الخطير الذي وصل إليه المواطن مما جعله يحاول أن يغادر بلده الى المجهول باي طريقة لتأمين سبل العيش الكريم بسبب المعاناة المعيشية التي تلاحقه يوميا”.
وأضاف: “غالبية الشعب اللبناني وخصوصا أبناء طرابلس والشمال يرزحون تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة والإهمال والحرمان، ولا بديل عن الدولة ومؤسساتها لسد هذا الفراغ القاتل ومن المؤسف الدولة غائبة لا تمارس دورها ولا تحتضن أبناءها بالشكل المطلوب”.
وأشار الى ان “هذا يشكل خطراً حقيقياً على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي”، داعيا “أبناء طرابلس والشمال وعكار الى الهدوء والتروي لحين إجراء التحقيق الشفاف من قبل قيادة الجيش اللبناني والقضاء المختص لكشف ملابسات الكارثة التي لا يمكن أن تمر دون المحاسبة ومعاقبة كل من تسبب بهذه الجريمة النكراء التي أدت الى سقوط الضحايا من الرجال والنساء والأطفال”.
وأكد انه “سيتابع ملف هذه القضية مع الجهات المعنية لتبيان حقيقة الأمور ولتتحمل كل جهة مسؤولياتها أمام الله تعالى وأمام القضاء المختص”، متقدماً “من أهالي الضحايا وأسرهم بخالص التعازي”.