اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنه “يجب أن نبارك لجميع اللبنانيين الذين انتظروا طويلاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، لافتاً الى أن “هذه هي المرة الأولى التي يُنتخب فيها رئيس خارج تأثير النظام السوري المخلوع ومحور الممانعة”.
وقال جعجع، في حديث تلفزيوني: “وصول جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية يعكس انطلاقة مرحلة جديدة، بعيدًا عن استخدام تعابير مثل الكسر والهزيمة وما شابه”.
وأضاف: “لقد كانت لنا علاقة عمل مع الرئيس الجديد للجمهورية منذ ثماني سنوات، وشهدنا معه عدة محطات مهمة، أبرزها موقفه في 17 تشرين الأول 2019، عندما رفض قمع التظاهرات على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تعرض لها من السلطة في ذلك الوقت”.
ولفت إلى أنهم كانوا يفضلون “أن تأخذ الحياة السياسية في لبنان منحاها الطبيعي وما حصل اليوم بقدر فرحنا به ليس استقامة حيث يجب أن يأخذ السياسي الموقع السياسي والعسكري يأخذ الموقع العسكري”.
وتابع: “لدى العماد جوزيف عون مشكلة كبيرة مع القاضي فادي عقيقي منذ قضية المطران موسى الحاج وحينها “جنّ جنونو” ولم يترك مرجعية في الدولة إلا وأثار معه الموضوع وتوقيف المطران حينها، والتقيت به أخيرا وقلت له “معقول انتخب حدا مش شايفو ولا مرة؟” وكان المطلوب من هذا اللقاء ما سمعتُهُ في خطاب القسم”.
وأشار إلى أن “ما حصل هو ولادة قيصرية بعدما تعذّر علينا إجراء ولادة طبيعية وتفسيري لجلسة اليوم أنّ فريق الممانعة لم يتمكّن من اتخاذ خيار آخر إلّا الاقتراع لجوزاف عون، وما حصل ليس “توافقًا” بل إن جماعة الممانعة لم يتمكنوا من فعل شيء سوى التصويت لصالح العماد جوزاف عون، والمطلوب دولة صاحبة سيادة وفق مفهوم القانون الدولي وليست وفق مفهوم فريق الممانعة والمعترضون على المخالفة الدستورية اليوم ساروا بالمخالفة نفسها في العام 2008 والسابقة أصحبت عرفاً”.
وأردف: “للمرّة الأولى نسمع الكلام الذي ورد في خطاب القسم ولدينا الكثير من الارتياح وبعدما عمل على ترجمة المبادئ العامة في موقعه كقائد للجيش اليوم نتأمل كل خير، معروف عن “الثنائي الشيعي” أنّه لا يحب العماد جوزاف عون لأنّه لم يكن يتجاوب مع الطلبات غير المنطقيّة والضغط، السعودية مهيأة اليوم لتكون صديقة للبنان من جديد ولكن بشرط وجود دولة و”الدني وجوه وعتاب”.
وأردف: “لم أترشح إلى رئاسة الجمهورية لأنّ الظرف لم يكن مساعداً بالإضافة الى تركيبة المجلس النيابي الحالي والكثير من النواب “ما بيحملوني” ولديهم مشكلة معي لأنني “بدقيقة بفركشلن ياها”، والأفق مفتوح ولكن بشرط قيام حكومة فعلية ودولة فعلية وبانتخاب جوزاف عون انتقلنا خطوة إلى الأمام والأمل كبير بعودة المملكة إلى لبنان كما كانت دائماً”.