أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الخامنئي، خلال لقائه جمعاً من أهالي مدينة “قم” المقدّسة لمناسبة ذكرى انتفاضة “19 دي”(الثامن من كانون الثاني)، أنه “بعد الثورة، وعلى مدى عقود من الزمن، ارتكب الأميركيون أخطاء كثيرة في حساباتهم تجاه ايران”، مشدداً على أن “الجمهور المستهدف من هذه الأقوال هو في الأغلب أولئك الذين تخيفهم السياسات الأميركية”.
وفي هذا الاطار، تابع الخامنئي “إيران في عهد البهلوي كانت معقلاً للمصالح الأميركية ومن قلب هذه القلعة انطلقت الثورة واشتعلت ولم يفهم الأميركيون، وخُدِعوا، وتخلفوا، وغابوا، وهذا خطأ في حسابات أميركا”.
وقال: “المقاومة حية ويجب أن تبقى حية ويجب أن تصبح أقوى يومًا بعد يوم”.
يذكر ان انتفاضة أهالي قم في 9 كانون الثاني عام 1978 اندلعت احتجاجاً على مقال نشرته صحيفة “اطلاعات” اسيء فيه لمفجر الثورة الإسلامية الخميني (رض).
ولعبت هذه الانتفاضة دوراً كبيراً في مصير الثورة الإسلامية في إيران، والتي عرفت بأنها شرارة الثورة وبداية انطلاقتها ومن ثم انتصارها في 11 شباط عام 1979 والإطاحة بالنظام البهلوي ونهاية الحكم الملكي في إيران.
وكان “المجلس التنسيقي للإعلان الإسلامي” في محافظة قم المقدسة (جنوبي العاصمة طهران)، قد أصدر الثلاثاء، بياناً لمناسبة ذكرى انتفاضة “19 دي” لأهالي مدينة قم في عهد الشاه البهلوي المخلوع، معلناً أن “أبناء هذه المدينة الأبطال سيلتقون الامام السيد علي الخامنئي ويجددون العهد مع سماحته”.
وأضاف البيان أن “انتفاضة 19 دي، شكّلت انطلاقة للحراك الجماهيري، وتعد يوماً عظيماً ومؤثراً في تاريخ الشعب الإيراني وكذلك مصدر حركة متسلسلة وتحول عظيم في مسيرة الثورة الإسلامية، بل وهي تجسيد واضح للغيرة الدينية القائمة على العقلانية والبصيرة”.