أعرب “حزب الله” عن “حزنه البالغ بالفاجعة الاليمة التي حلت بمدينة طرابلس الحبيبة وأهلها الطيبين”، متقدماً من “ذوي الضحايا وعموم اهلنا في طرابلس والشمال، بأحر التعازي والمواساة”، سائلا “الله تعالى ان يمن عليهم بالصبر والسلوان وان يتغمد الضحايا بواسع رحمته”.
وفي بيان له، اعتبر “الحزب” ان “ما حصل هو مظهر مأساوي للغاية من مظاهر الازمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة في البلد نتيجة السياسات الخاطئة وعقود طويلة من الاهمال والحرمان والتي ادت في النهاية الى الاوضاع الصعبة التي يمر بها بلدنا وشعبنا”.
ورأى أن “ما جرى في عرض البحر يجب ان يكون بمثابة صرخة انذار لكافة المسؤولين في البلد وعلى كافة المستويات مما يستدعي صرخة ضمير عالية في الدولة والمجتمع على حد سواء للتعامل الجدي مع نتائج الازمة بالتكافل الاجتماعي والتضامن الوطني الواسع للخروج من المحنة القاسية التي يمر بها بلدنا والتي تدفع بعشرات العوائل للهجرة والمخاطرة بارواحهم من أجل حياة افضل”.
ولفت الى أن “هذه المأساة كسواها من المآسي السابقة، تستدعي اجراء تحقيق قضائي سريع وشفاف ونزيه وعادل لكشف حقيقة ما جرى ومحاكمة المتسببين بهذه الفاجعة الأليمة وفي المقدمة تجار البشر من المهربين وكافة المسؤولين المعنيين”.
وطالب “الحزب”، أجهزة الدولة المعنية “بالوقوف الى جانب ذوي الضحايا وعائلاتهم المنكوبة واحتضانهم وتقديم كل أشكال المساعدة لهم”، داعياً “الجميع الى التحلي بروح الصبر والمسؤولية الوطنية والابتعاد عن اعمال العنف والتخريب والأضرار بالامن والاستقرار الداخلي”.