اعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن، مشيراً أن المباحثات الاردنية والسورية عكست حرصاً مشتركاً على بناء علاقات تعاون تعكس العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال الصفدي: “اجتماعات العقبة عكست موقفاً عربياً موحداً في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، والأردن سيبقى سنداً لسوريا وسنقدم كل الدعم الذي نستطيعه للشعب السوري”.
وأكد أن الاردن بذلت كل الجهود لتوفير الحياة الكريمة للنازحين السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية.
وشدد الصفدي على أن الإدارة الجديدة في سوريا تواجه تحديات كبيرة ويجب إعطاؤها الوقت لمواجهتها، قائلاً: “نحرص على بناء علاقات مشتركة مع سوريا واتفقنا على التنسيق في العديد من المجالات”.
وأبدى استعداد بلاده لتوفير الكهرباء لسوريا بشكل فوري، وأضاف أن الشعب السوري يستحق وطنا حراً بعد سنوات من المعاناة، وقال: “بحثنا أمن الحدود وخطر تهريب المخدرات والسلاح وما تمثله داعش من تهديد”.
وقال الصفدي: ” هناك خرق لاتفاقيات المياه بين الأردن وسوريا ونستطيع التعامل مع هذا الموضوع الآن، والعبء على الإدارة السورية الجديدة ثقيل وعلينا معاونتهم في مهمتهم، والإدارة السورية الجديدة لا تتحمل أي مسؤولية في ما يتعلق بتهريب المخدرات حاليا”.
وبدوره أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الحكومة تعمل على إزالة العقوبات المفروضة على سوريا والتي تعوق أي شراكة تنعكس إيجابياً على الشعب السوري.
وأوضح الشيباني أن فرصة حقيقية لتحقيق تعاون مستدام مع الأردن بشكل ينعكس إيجابيا على البلدين.واعرب عن فرحه باستضافة الأردنيين كضيوف وسياح في بلدهم الثاني سوريا.
وأشار الشيباني إلى أن “الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب الكبتاغون، ونعمل على استثمار التنوع داخل سوريا في بناء الدولة السورية في المستقبل”.
وقال شيباني: ” قمنا بتشكيل لجنة تحضيرية موسعة للحوار الوطني تستوعب التمثيل الشامل للشعب السوري، ونريد أن يمثل الحوار الوطني إرادة الشعب السوري”.
وتابع: “نظام الأسد ترك الكثير المشاكل مع شعبه ودول الجوار وسنمحو هذا من ذاكرة السوريين ودول الجوار، وهوية سوريا الجديدة ستقوم على تحقيق سيادة الشعب والحوار الصريح مع دول الجوار”.