أكد وزير التجارة التركي عمر بولات، السبت، أن “مرحلة جديدة بدأت في سوريا اعتباراً من 8 كانون الأول 2024، بعد تنحي الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، عن الحكم”.
وجاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير في معبر “جيلفاغوز” الحدودي مع سوريا في منطقة ريحانلي بولاية هطاي، وفقاً لوسائل إعلام تركية محلية.
وأكد بولات، أن “العلاقات بين سوريا وتركيا دخلت حقبة جديدة”، مشيراً إلى “الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تجمع البلدين، بالإضافة إلى الحدود المشتركة، التي تمتد على طول 910 كيلومترات”.
وأضاف الوزير التركي: “لدينا 8 بوابات ومديريات جمركية على الحدود، 3 منها تعمل حالياً، ومن بينها معبر جيلفاغوز في ولاية هطاي، الذي يُعدّ أهم معبر بين تركيا وسوريا والشرق الأوسط”.
وأوضح أن “تركيا تسعى للتعاون بشكل وثيق مع الإدارة السورية الجديدة لتسهيل حركة العبور على هذا الطريق الدولي الحيوي”.
وخلال زيارته، تفقد وزير التجارة التركي قوافل المساعدات والخدمات المقدمة من المنظمات الإنسانية عبر المعبر، ووجه التحية للسوريين المنتظرين عند المعبر للعودة إلى وطنهم.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن “الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري، ترك منصبه ومغادرة سوريا”، لافتة إلى أن “الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلمياً”.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بضرورة “نبذ العنف وحل الخلافات المتعلقة بالحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية”، مضيفةً أن “موسكو على تواصل مع جميع فئات المعارضة السورية وتدعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، ودعم الجهود الرامية إلى إقامة عملية سياسية شاملة”.