شهدت مصر جدالاً حول إسم مفتي مصر الجديد، لجهة تصنيفه إسماً “مسيحياً”.
وقد عيّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبناء لترشيح شيخ الأزهر “الإمام الأكبر” الدكتور أحمد الطيب، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ الدكتور نظير عيّاد في شهر آب/أغسطس من العام 2024، مفتياً للجمهورية المصرية لمدة 4 سنوات، خلفاً للمفتي السابق الشيخ الدكتور شوقي علام.
وأثار تعيين الشيخ نظير نقاشاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما مازح البعض أن مفتي المسلمين في مصر هو “مسيحي”، وذلك بسبب إسمه الذي لا يوحي بأي هوية دينه، علماً أن إسم والده هو “محمد”.
وأوضح المفتي عياد، في برنامج “اسأل المفتي” أن تسميته بـ”نظير” جاءت تيمنا باسم جده الذي كان حافظاً للقرآن الكريم وكان على علم ومعرفة، مؤكداً أن اسمه لا يزعجه بل كان يشعر بالتميز أثناء دراسته لعدم وجود شخص آخر يحمل هذا الاسم، مشيراً إلى أن “الاسم معروف في المجتمع المصري ويطلق على مسلمين ومسيحيين، ولم أتأذ منه”.
وتابع: “كان اسمي معروفاً في المعهد والكلية؛ بل في الجامعة كلها لأنه لا يوجد إلا أنها، هو نظير واحد فقط”.
وتحدث مفتي مصر عن الجدل الذي يثار كل عام عن حكم تهنئة المسيحيين بعيدهم، قائلاً إن “تكرار السؤال عن حكم تهنئة الإخوة المسيحيين مع بداية كل عام لم يعد مقبولاً”، مضيفا أن “هذه المسألة قتلت بحثاً، وإن كان البعض لا يزال ينتظرها ليدلي بدلوه إما سلبا أو إيجابا أو رغبة في خير أو فتنة”.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يؤكدان موقفهما سنوياً بزيارات متبادلة بين رموز المؤسستين الدينيتين، وفي مقدمتها زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى الكاتدرائية لتقديم التهنئة بالعيد والدعاء بالخير والبركة وأن يعم الخير والسلام بين المصريين والعالم جميعا.
وشدد على أن “تهنئة الإخوة المسحيين لا حرج فيها بل هي من الأمور الجائزة والمستحبة لأنها تعد لونا من ألوان البر والإحسان والإنصاف ومشاركتهم في الأفراح والأتراح”.