كشفت وثائق بريطانية سرية رفع عنها غطاء السرية الثلاثاء 31/12/2004 من ان مستشار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للسياسة الخارجية والدفاع، نيغل شينوالد، قد قابل مستشارة الامن القومي الأميركية كونداليزا رايس, في 14/4/2004، مباشرة بعد اجتماع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إرييل شارون.
وذكر نيغل شينوالد من خلال تقرير رفعه لمكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، من ان كونداليزا رايس قد أخبرته بأن الاجتماع سار على ما يرام، لكنه رد عليها بان الفلسطينيين غير راضيين عن اللغة التي استخدمها جورج بوش فيما يخص حق العودة، فردت رايس ”دع الفلسطينيين ينبحون ويضربون رأسهم بالحائط لفترة من الوقت“، وقالت ان الرئيس كان واضحاً في كلامه وأيّد حل الدولتين، على اعتبار أن أياً من الفلسطينيين يريد العودة سيعود.
لكن نائب وزير الخارجية الأميركية ريتشارد أرميتاج كان رأيه يختلف عن ما ذكرته كونداليزا رايس، ففي محتوى سري آخر يخبر أرميتاج السفير البريطاني في واشنطن أن “شارون خلع بنطال الرئيس (بوش)”، بمعنى أنه اخذ منه ما أراد وبثمن بخس، وأكد أنه “لم تكن هناك حاجة لبوش لتقديم أي تنازلات على الحدود أو حق العودة”.