أكد قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، أن آمال السلطة الفلسطينية في الوصول إلى السلام مع العدو الإسرائيلي عبر المفاوضات سراب ووهم كبير.
وقال الحوثي: “مؤسف جداً أن تتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها، والعدو الإسرائيلي لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وقد قرر هذا بوضوح في “الكنيست” ويتحدث كبار المجرمين في الكيان الصهيوني عن ذلك.
واشار لى أنه “إذا كان الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية فكم قد عقد من مئات الاجتماعات من دون أي جدوى، وخلال العدوان على غزة عقد مجلس الأمن أكثر من 50 اجتماعاً من دون أي نتيجة والأميركي له الدور الأساس في إفشال أي قرار، ومجلس الأمن لم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو الإسرائيلي في كل المراحل التاريخية”.
وشدد على أن “الأميركي عمل لتعطيل وتحجيم أي دور للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، ومستمر في عرقلة أي قرار يقضي بوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الفوري للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة، هل تنتظر السلطة الفلسطينية ترامب الذي يعوّل الإسرائيليون عليه لأن يضم لهم الضفة أو أكثر الضفة بشكل نهائي؟”.
وأضاف الحوثي: “ليس هناك أي أفق لمسار سياسي أو لمسار لعنوان “السلام” في إطار الدور الأميركي وفي إطار الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وبعد تدمير القدرات العسكرية لسوريا يتجه العدو الإسرائيلي إلى استهداف الشعب السوري”.
وأكد أن “عمليات كتائب القسام هذا الأسبوع قوية وفدائية وبطولية على الرغم من المعاناة بسبب العدوان والحصار، وقصف سرايا القدس على يافا والقدس بعد 15 شهراً من العدوان ومن شمالي القطاع المدمّر هو رسالة قوية جداً تعبّر عن الصمود والثبات، عمليات المقاومة الفلسطينية شاهد واضح على مدى التماسك والثبات والصمود، القصف الصاروخي من غزة له دلائل مهمة جداً وشاهد واضح على فشل العدو الإسرائيلي ويمثل إنجازاً حقيقياً للمجاهدين في القطاع”.
وتابع الحوثي: “الشهيد الحاج قاسم سليماني كان له دور مميز جداً في نصرة الشعب الفلسطيني وفي دعم المجاهدين في فلسطين، ومنذ تأسيس بعض الحركات الإسلامية المجاهدة في قطاع غزة وفلسطين كان هناك تعاون كبير في إطار الدور المشرّف لإيران في نصرة الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له إيران هو لإسهامها الكبير في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين في فلسطين وما تقوم به من مساندة جبهات الإسناد”.
وأشار إلى أنه ” يحسب للشهيدين العزيزين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس دورهما المميز والعظيم في مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والأميركية
اليمن: السيد الحوثي: لا تزال هناك مسؤولية على الحكومة والشعب العراقيين في أن يكون لهما موقف قوي تجاه الجريمة الأميركية باستهداف الشهيدين سليماني والمهندس على أرض العراق”.
وأردف: “عمليات هذا الأسبوع كانت كثيرة منها بالقصف الصاروخي إلى يافا المحتلة ومطار بن غوريون وقاعدة “نيفاتيم” الجوية ومحطة كهرباء جنوبي القدس
اليمن: السيد الحوثي: عمليات هذا الأسبوع استهدفت مناطق أخرى بالطائرات المسيّرة وعملية شرقي البحر العربي ضد سفينة اخترقت الحظر على العدو الإسرائيلي، ونفذنا هذا الأسبوع عملية كبيرة ومهمة وقوية بالاستهداف للمرة الثانية لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان بـ11 صاروخاً مجنحاً وطائرة مسيّرة”.
ولفت إلى أن “استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان كان بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا تشمل عدداً من المحافظات، واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” أفشلت المخطط الأميركي في استهداف بلدنا ومن نتائج العملية هروبها ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمالي البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن “عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ22 صاروخاً باليستياً فرط صوتي ومجنحاً وطائرة مسيّرة”.
وقال الحوثي: “من عمليات هذا الأسبوع إسقاط طائرتي “إم كيو 9″ في البيضاء ومأرب وهذه الطائرات غالية الثمن يعتمد عليها الأميركي في الاستطلاع والعدوان، والعمليات التي ينفذها بلدنا ضد العدو الإسرائيلي تأتي في مرحلة كان يحلم العدو فيها بالاستفراد بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي فوجئ بتكثيف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من اليمن وهي عمليات لها تأثير وفاعلية كبيرة، والعدو يصف اليمن بالعدو المعقد للغاية وهذا شيء إيجابي جداً بالنسبة لنا ويعني أن اليمن رسمياً وشعبياً بلد متماسك وقوي وثابت وصامد”.
وأشار إلى أن “العدو فوجئ بهذا المستوى الذي يبديه بلدنا رسمياً وشعبياً من قوة الموقف والثبات والصمود والجرأة والشجاعة”.
وأكد أن لا شيء يمنعنهم من مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي.
وتابع: “اكتمل عام على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا وبلغت عمليات القصف الجوي والبحر على بلدنا 931 غارة وقصفاً بحرياً، وعدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني 106 والجرحى 314، العدوان الأميركي على بلدنا ساهم بالفعل في تطوير قدراتنا العسكرية لأننا في معركة بهذا المستوى مع التقنيات والإمكانات الأميركية”.