شارك رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، في احتفال حاشد في ساحة الدفتردار في طرابلس، مع عدد من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة في باب الرمل وقبر الزيني وجبل النار والأسواق.
كرامي ألقى كلمةً جاء فيها: “هذه المنطقة في بالي دائماً وفي وجداني وقلبي، عندما كان عمري 15 عاماً، وعندما استشهد الرئيس الشهيد رشيد كرامي، أذكر حينها عند مرورنا في هذه المنطقة، رأيت بعيني كيف أن الرجال والنساء والأطفال يبكون الرشيد، يبكون الغدر والظلم الذي لحق برجلٍ مؤمن وآدمي”.
واعتبر أن “رشيد كرامي تم اغتياله 3 مرات: مرة يوم استشهد واغتيل بالطائرة غدراً، ومرة عند العفوِ عن قاتله، رفعوا حينها شارة النصر وكأنّه إنجاز مهمّ جداً، فما كان من القاتل إلّا أن غدر بهم أول الناس، واليوم، محاولة جديدة لاغتيال الرئيس رشيد كرامي بترشيح ممثّل عن قاتلهِ في مدينة طرابلس”.
تابع: “نحن من هنا نريد إسقاط هذا المشروع، ونقول لهم جميعاً: لا لاغتيال رشيد كرامي مرة ثالثة، ولا لأخذ صكّ براءة على ما فعلوه بحقّ مدينتنا وطائفتنا، والردّ عليهم سيكون من خلالكم عبر الورقة في الصندوق في 15 ايار”.
أضاف كرامي: “هذه فرصة لنروي الأمور بصراحة، فقد اعترف أحد المرشّحين على الانتخابات النيابية منذ 4 أيام وعلى أحد التلفزيونات، أنهم هم، لوائح السلطة، اتّفقوا فيما بينهم على أن يكون هدفهم الوحيد إسقاط فيصل عمر كرامي! أنا لم أجاوبهم حينها، لأنني كنت منتظراً لأجاوبهم من هنا، من ساحة الدفتردار ومن قبر الزيني، من باب الرمل، من جبل النار مدينة الأحرار ومدينة الشرفاء، لأقول لهم: أهلاً وسهلاً، تفضّلوا كلّكم، نحن جرّبناكم وجرّبتونا، أنتم وسلطتكم والأجهزة الأمنية والمخابرات السوريّة وأموالكم كلّكم مجتمعين، لم تستطيعوا هزّ شعرة من رأسنا”.
تابع: “هؤلاء مخطئين بالعنوان. هم يراهنون عليكم، لا يعلمون العلاقة التي تجمعني بكم، لا يعلمون أننا كرّسنا حياتنا لهذه الناس الطيّبة، جار علينا الزمان، ومدينة طرابلس استُهدفت وفُقّرت واستُغلّت لأخذها لخيارات سياسيّة مختلفة، ولكنهم لا يعلمون أننا جسمٌ واحد ولا شيء سيفرّقنا عنكم الا الموت. عندما تمّ اغتيالنا ضحّينا بدمائنا وحفظنا بلدنا ومدينتنا، ونحن مستعدّين أن نضّحي بدمنا و روحنا فقط لحماية هذه المدينة”.
وأردف: “نحن لدينا أهداف علينا تحقيقها، وعدم السماح لهم تحقيق أهدافِهم، هدفنا أن لا نسمح لهم باستغلال مدينتنا مرّة ثانية بمؤامرات وحروب عبثيّة، هدفنا عدم نقل مرجعية طرابلس لخارج المدينة. جرّبناهم بنقل مرجعية طرابلس لخارجها، فأين أصبحت؟
أمّا اليوم فيريدون نقل مرجعيّة المدينة الى معراب! من هنا نقول لهم: فشرتم”.
أضاف: “نحن هدفنا إحضار المشاريع للبلد، هدفنا توظيف الشباب وإعادة الإنماء، أمّا هم فهدفهم واحد، كلّما تكلّمنا عن فسادهم وهدرهم وسرقاتهم وتحالفهم مع القتلة، يتّهموننا تارةً بحزب الله وتارةً فارسي وأخرى صفوي، فليعلموا أن مرجعيّتنا الوحيدة هي أنتم.. لم يستطيعوا خلال 100 عام أن يُحضروا بحقّنا ملف فساد واحد!! لذلك، يتّبعون سياسة رمي الفِتن والأكاذيب لاستغلال عاطفة الناس انتخابيّاً، ورأينا جميعاً أين أوصلت هذه الاتهامات البلد!! وبعد الانتخابات يُعاودون الجلوس سويّةً على الطاولة لإقامة التسويات ويبيعون الناس بأرخص الأثمان”.
وطلب ممن يريد محاربة حزب الله أن يحاربه في الجنوب، “من يريد محاربة حزب الله فليحاربه، هو موجود في الجنوب وليس في طرابلس! ومن يريد أن يترشّح بوجه حزب الله فليذهب ويترشّح في بيروت والجنوب والبقاع! ولكنّنا رأينا أنه لم يُرشّح أحداً هناك مخافةً، بل نبذته كل المناطق من بيروت والجنوب والبقاع وصيدا لم يقبل أحد التحالف معه! فقط في طرابلس استطاع ايجاد جسر عبور لتبييض صفحته! من هنا نعود ونقول له: “أهلاً وسهلاً بالمعركة، سنُسقِطُك في طرابلس”.
وأشار إلى أن “هناك فكرة تتكرّر كثيراً في الآونة الأخيرة، وهي أن لائحتنا هي اللائحة الأقوى وأننا سننجح حتماً، فالبعض يقول دعونا لا ننتخب أو نُعطي أصواتنا لمرشّح ثانٍ!! نحن نقول لكم: في هذه الانتخابات بعد كل ما عانينا منه، كلّ واحدٍ منكم هو فيصل كرامي، كلّ واحدٍ منكم سيصوّت للحفاظ على تاريخه ومستقبله، سيصوّت للحفاظ على أخلاقه ودينه وضميره، سنواجههم حيث يجب أن نواجههم، فزمن الجلقة، وزمن الاستثمار بدمّ الناس ووجع الناس انتهى”.
وختم: “كما أقول دائماً، وعدي لكم أن أبقى معكم كما كنت دائماً في السراء والضراء. ونقول لهم كلهم: من يُريد أن يمدّ يده على مدينة طرابلس هذه المرّة سنقطعها. أنا سعيدٌ جداً بلقائي بكم اليوم في هذا المهرجان، في هذا اللقاء الطيّب، في هذا الرمضان المبارك، وإن شاء الله لقائنا في 15 أيار وفي 16 أيار وفي حزيران وفي تموز ولآخر العمر ولآخر نفس معكم، ومعكم رأسنا مرفوع”.