السليلة” (جمع سلائل) وتسمى حالياً أيضاً “البوليب” (جمع بوليبات) (بالإنجليزية: Polyps)، وهي كلمة أصلها من اليونانية القديمة ولها عدة معان أبرزها أورام، نتوءات، زوائد لحمية، زيادات إلخ. وتتكون تلك الأورام أو الزوائد أو “البوليبات” خصوصا في الأنف والمعدة والقولون والمثانة والرحم.
ورغم أنها شائعة لحدٍ ما، إلا أنه غالباً ما لا يتم اكتشافها. “البوليبات” غالباً ما تتكون داخل الجيوب الأنفية، وهي عبارة عن أورام حميدة، وعادة ما تكون صغيرة جداً تبلغ بضعة ملليمترات، لكن يمكن أيضاً أن يصل حجمها لسنتيمترات ويتأثر بها بشكلٍ خاص، الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، بحسب ما يذكر موقع “تي أونلاين” الألماني.
أكثر الناس إصابة بـ “اللحميات”؟
غالباً ما تتكون “البوليبات” أو الزوائد اللحمية في الأنف نتيجة لالتهاب الغشاء المخاطي بسبب الفيروسات أو البكتريا، لكن يمكن أن تتكون أيضاً لأسباب غير واضحة، وأكثر من يصاب بها هم الأشخاص الذين لا يحتملون تناول مسكنات الألم، وكذلك من يعانون من الحساسية ومرضى الربو.
تتكون بوليبات الأنف دون أن يلاحظها أحد، لكن عندما يكون هناك باستمرار سيلان في الأنف وشخير وصعوبات في التنفس والشم، يجب زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتحديد ما إذا كانت هناك بوليبات أم لا.
علاج اللحميات
ليس بالضرورة إزالة اللحميات من الأنف من خلال عملية جراحية. فإذا كانت لا تسبب مشاكل واكتشفت بالصدفة، يمكن تركها دون علاج. أما إذا كانت لا تزال صغيرة، فإنها تختفي أحيانًا بعد ستة أشهر إلى عام بمساعدة بخاخات الأنف أو الأقراص التي تحتوي على الكورتيزون.
لكن إذا كان المصاب لا يستطيع التنفس من خلال أنفه، فعادة ما تكون العملية الجراحية هنا ضرورية نظراً لأهمية التنفس من الأنف، لأن الأنف يؤدي وظيفته في تدفئة الهواء وتنظيفه وترطيبه.
أما التنفس المستمر من الفم فيؤدي إلى إجهاد الشعب الهوائية مثلاً وكذلك الإصابة بأمراض، مثل التهاب الحلق والبلعوم، التهاب الحنجرة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والتهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى.
بالنسبة للجراحة، إذا كانت اللحميات صغيرة ويمكن الوصول إليها بسهولة، فيمكن لجرّاح الأنف أن يزيلها في العيادة مع استخدام بنج موضعي. ويمكن أيضاً إزالة البوليبات باستخدام الليزر.
وينبغي على المريض بعد العملية، أن يضع في أنفه قطناً لمدة يومين، من أجل تجفيف الدم.
وعلى الشخص الذي يعاني من مشاكل في الأغشية المخاطية للأنف أو لديه بوليبات، أن يعتني بنظافة أنفه بانتظام، وبخاخات تنظيف الأنف مفيدة في ذلك.