عون: يجب تسليم السلاح!


اعتبر رئيس الجمهورية السابق ميشال عون  أن “هناك غموضاً في الملف الرئاسي”، مشيراً إلى أنه “حتى اللحظة، لا يملك أي مرشح الأكثرية”، وأضاف: “الجميع يتحدث باسم السفراء والدول ويدّعون التعبير عن مواقفهم، وهذا الغموض قد يؤدي إلى التأجيل”.

وفي حديث صحافي، قال عون: “لست مع تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لأن وقتاً طويلاً قد مر على محاولات الانتخاب، ويجب ان يكون هناك رئيس، وان تكون هناك جلسة بدورات متلاحقة”.

وتحدّث عون عن الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على لبنان، وقال: “كنت ضد الحرب، وشرحت الأسباب، لكن لا أحاسب، وأرفض الشماتة فهذه تربيتي وأخلاقي، وأنصح الجميع بذلك لأن ما أسمعه أحياناً غير مقبول”.

ورأى أنه “يجب تسليم السلاح للشرعية، إذ ما من بلد يعيش بشرعيتين، ودخول الحرب قسّم البلاد معنوياً، لكن حتى غير الموافقين على الحرب قاموا بواجباتهم الاجتماعية والانسانية، وهذا مهم للوحدة الوطنية”.

وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان، فقد تحدث عون محذراً من أن مصير الاتفاق سيكون المجهول في حال استمر الوضع الحالي على ما هو عليه وسط الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وقال: “ما يجري غير طبيعي، ومن يتحمل المسؤولية هو من يقوم بالممارسات الخاطئة وعدم فعالية المراقبين بسبب الانحياز”.

وفي ما خصّ ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، قال عون: “لقد تابعت قضية المفقودين طوال فترة وجودي خارج لبنان، ودعمت كل من عمل عليها بشتى الوسائل، وخلال ولايتي أقر قانون المفقودين والمخفيين قسراً الذي شكل الهيئة الوطنية”.

وأضاف: “ضميري مرتاح في قضية المعتقلين، فلم يسأل أحد من المسؤولين قبلي عن هذه القضية، لكني في أول لقاء مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد سألته عن الموضوع فأكد لي وجود محكومين بجرائم جنائية وجزم أن ليس لديهم معتقلين سياسيين لبنانيين، وهذا ما تبيّن مؤخراً بعد حملة الافتراءات، وهذا وما أعلنه وزير الداخلية بسام المولوي”.

واعتبر  أن “المشكلة أن هناك فجوراً بالكذب، فليقولوا ما يشاؤون لكن أنا من حاربت، وسقط معي شهداء لإخراج سوريا من لبنان، بينما كان الآخرون في الموقع المقابل، وخلال أقسى أيام الحرب كنت أتحدث عن ضرورة اقامة افضل العلاقات مع سوريا  بعد خروجها من لبنان”.

ولفت إلى أنه “لا استقرار بعد في سوريا، وما حصل حتى الآن من تجاوزات نعتبر أنه يدخل في اطار الأخطاء التي نأمل الا تتكرر علماً اني لست مرتاحاً لبعض الممارسات، والنظام الديمقراطي يجب أن يحفظ الامن ويحمي المواطنين بحرياتهم ومعتقداتهم”.

ورأى عون أن “إرسال الوفود الى سوريا هو دور الحكومة، فالدولة هي من يتولى العلاقات، ويمكن عقد اتفاقات في مختلف المجالات، والعلاقة نريدها مع الدولة السورية ومع الشعب السوري”.

وتابع: “لم نفهم الكيد الدولي ضدنا في هذا الموضوع، وعلى الدولة اللبنانية التواصل مع الحكام الجدد في سوريا حول الموضوع وهم دعوا النازحين للعودة وهذا امر ايجابي جداً. مع هذا، فإن النازحين السوريين في لبنان ليسوا لاجئين سياسيين بل نازحون أمنيون”.

وعن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، قال ميشال عون: “يحق له الترشّح واذا حصل على الأكثرية اللازمة فسيصبح رئيسا ونحن في بلد ديمقراطي”.

إلى ذلك، دعا عون إلى ضرورة تسليم السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات للدولة، وقال: “لم يعد لهذا السلاح أي فائدة وكل سلاح يجب أن يكون القرار بشأنه مع الدولة”.