كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن أسباب الانفجارات الغامضة التي تهز تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات أكدت أن الانفجارات ناجمة عن عمليات تفجير كبيرة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، خصوصاً عمليات نسف المنازل والمباني التي تنفذ منذ أكثر من شهرين في مخيم جباليا، وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.
وبينما تقول مصادر محلية، إن الانفجارات نتيجة تفجير روبوتات محملة بالمواد المتفجرة، تكشف الصحيفة العبرية أن جيش العدو الإسرائيلي يستخدم ناقلات جنود مدرعة قديمة مملوءة بأطنان من المتفجرات، لتفجيرها بهدف كشف مواقع العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والتي بفعل تلك الانفجارات والاهتزازات يتم تفعيلها لوحدها ما يؤدي إلى تعطلها أو انفجارها، قبل دخول جنود الاحتلال إلى شوارع ومنازل في تلك المناطق.
وأوضحت أن ناقلات الجند المدرعة القديمة المستخدمة هي من طراز M-113، والتي نادرًا ما يستخدمها جيش العدو الإسرائيلي، وتكون مليئة بأطنان من المتفجرات ويتم إرسالها للتفجير عن بعد.
وأشارت إلى أن انفجار إحدى ناقلات الجنود المدرعة يمكن أن يكون له تأثير أربع إلى خمس قنابل كبيرة من طراز “جيدام”.
وأوضحت إلى أنه خلال الحرب الحالية، قام جيش العدو الإسرائيلي بتحديث وتطوير الكثير من الأدوات بهذا المضمار، لكشف أماكن العبوات الناسفة والمنازل المفخخة وغيرها.
وخلال الأيام الماضية، أبلغ المستوطنون الإسرائيليون في العديد من المناطق في جميع أنحاء كيان الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة من الانفجارات العنيفة، وبينما لم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفسيرًا أو إعلانًا حول الأمر، أكدت شرطة الاحتلال أن ذلك نتيجة لنشاطات جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وسُمعت أصداء الانفجارات في مراكز بعيدة عن غزة، مثل تل أبيب وهود هشارون، وحتى تلموند والقدس.
وتبعد هذه المناطق من 80 إلى أكثر من 120 كيلو متر عن قطاع غزة.
وقال مستوطنون إسرائيليون إن منازلهم اهتزت عدة مرات، وكل شيء كان يتحرك فيها كأنها زلازل ضربت تل أبيب والقدس.